وقد أعدّت وزارة الخارجية مجموعة من التقارير المتصلة بملفات الوفد المشترك القبرصي ـ الأوروبي، والتي كانت عناوينها مدار بحث في أثينا التي زارها وزير الخارجية عبدالله بوحبيب قبل فترة، وما انتهت اليه زيارة مفوضي الاتحاد لبيروت قبل ايام، وأهمها زيارة المفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع أوليفر فارهاليي، الذي أجرى محادثات معمّقة بمشاركة سفيرة الاتحاد الأوروبي في بيروت السيدة ساندرا دو وال، حول ملف النزوح السوري، وما يمكن ان يقدّمه الاتحاد من مساعدات وخطوات ديبلوماسية تعزز الموقف اللبناني الصعب.
وكان الرئيس القبرصي قد مهّد بنفسه لزيارته الجديدة للبنان يوم الخميس المقبل برفقة فون دير لاين، بعدما كان زاره في 8 نيسان الجاري، وذلك للإعلان عن "مبادرة للتوصّل إلى اتفاقية تتضمن حزمة مالية أكبر من ذي قبل من الاتحاد الأوروبي للتعامل مع اللاجئين غير المرغوب في دخولهم الى دول التكتل".
وستشمل ايضاً "دعم المؤسسات مثل القوات المسلّحة اللبنانية، من ضمن خطة طويلة الأمد".
وكانت قبرص، بحسب "الجمهورية"، قد مهّدت للزيارة بحملة ديبلوماسية شارك فيها وزير الداخلية القبرصي الذي زار الأسبوع الماضي، دولاً مثل الدنمارك والتشيك واليونان، لتعزيز وتسويق مبادرة بلاده داخل الاتحاد الأوروبي "لتصنيف بعض المناطق في الداخل السوري".