المفاوض الذي أنهى ملف حلب يكشف لـ"الجديد" تفاصيل وساطته في الغوطة

2018-03-01 | 17:51
views
مشاهدات عالية
المفاوض الذي أنهى ملف حلب يكشف لـ"الجديد" تفاصيل وساطته في الغوطة
علاء حلبي
 
كشف عمر رحمون، المفاوض الذي أنهى ملف مدينة حلب، عن تفاصيل وساطة تقدم بها لإنهاء ملف الغوطة الشرقية.
 
وقال رحمون لموقع "الجديد" إن المفاوضات التي تقدّم بها لاقت في المرحلة الأولى رفضًا من الفصائل المسلّحة لشروط الإتفاق، موضحاً أنه تقدم بمقترحين للمسلحين: "إمّا عقد صلح وتسويات بضمانات مرتفعة تضمن بقاءهم في الغوطة، أو إخراج المسلحين ونقلهم إلى مدينة إدلب".
 
وبيّن رحمون، الذي ذاع صيته خلال مفاوضات مدينة حلب قبل نحو عام ونصف، أن المسلحين تقدموا بمقترحات عديدة تجري دراستها في الوقت الحالي، من دون أن يوضح طبيعة هذه المقترحات.
 
وعن العقبات التي تواجه ملف الغوطة الشرقية، ذكر رحمون أن "الغوطة مختلفة عن حلب، فمسلّحو الغوطة اعتادوا الحياة في ظلّ الحصار، على عكس مسلّحي حلب الذين انهاروا مع إطباق الجيش السوري عليهم في الأحياء التي كانوا يسيطرون عليها".
 
وقدّر رحمون عدد المسلحين في الغوطة الشرقية بنحو 15 ألف مسلح، موضحاً أن "فيلق الرحمن يتمتع بقوة كبيرة بسبب استمرار تدفق مساعدات الداعمين، بالإضافة إلى علاقته المتينة بجبهة النصرة التي تشكل نحو ثلث قوته في الغوطة، في حين يعاني جيش الاسلام من شحّ في الموارد التي انقطعت عنه جزئيا من السعودية التي تدعمه".
 
وأكد تقدّم دول إقليمية بوساطات لإنهاء ملف الغوطة، من بينها وساطة مصريّة "إلاّ أن تعقيدات تشوب هذه الوساطات، أبرزها اختلاف ارتباطات وعلاقات الفصائل المسلحة، وعدم توافقها، أو توافق الدول الإقليمية، الأمر الذي يحول دون الوصول إلى اتّفاقات فعليّة".
 
رحمون الذي يتابع ملف الغوطة بشكل كامل ويومي، قال إن فصائل الغوطة "تبدي عناداً في الوقت الحالي وتعوّل على داعميها"، ورأى أن الجيش السوري لم يبدأ عملياته بشكل فعليّ وإنما يقوم بـ"دغدغتهم" في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن "الجيش إن بدأ عملياته بشكل فعلي سيسارع المسلحون للبحث عن صفقة، وحينها سيقبلون بأقل مما يعرض عليهم في الوقت الحالي". كما دعا الفصائل إلى "وقف نزيف الدماء والتوصل إلى اتفاق سريع، و عدم المكابرة والاستفادة من دروس الحرب السورية السابقة".
 
يذكر أن عمر رحمون حاصل على درجة الماجستير في الشريعة الإسلاميّة من جامعة دمشق، وقام بتشكيل فصيل مسلّح في عام 2012 في ريفي حماة وإدلب أطلق عليه اسم "حركة أحرار الصوفيّة"، قبل أن يعقد صلحًا من الحكومة السّوريّة ويعود إلى كنف الدّولة ويعمل وسيطًا في عدد من الملفّات بحكم علاقته المتينة بعدد كبير من قادة الفصائل المسلّحة، حيث تمكّن من عقد صلح مع عشرات المسلّحين والقادة، آخرهم القائد العسكري في "جيش العزة" العامل في ريف حماة أحمد الشمالي الذي عقد صلحًا مع الحكومة السورية وقام بتسليم سلاحه قبل يومين.
 

عمر رحمون:

اتفاقية حلب:

 

المفاوض الذي أنهى ملف حلب يكشف لـ"الجديد" تفاصيل وساطته في الغوطة
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق