حقق الجيش السوري الاثنين تقدما ميدانيا في منطقة وادي بردى، خزان المياه الرئيسي لدمشق، في تصعيد اعتبرته الفصائل المعارضة خرقا للهدنة الهشة السارية منذ أربعة أيام، وردت عليه بتجميد المحادثات المتعلقة بمفاوضات السلام المرتقبة في كازاخستان.
وقالت الفصائل في بيان مشترك إنّه "نظرا لتفاقم الوضع واستمرار هذه الخروقات فإن الفصائل تعلن تجميد أية محادثات لها علاقة بمفاوضات أستانة أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل".
وأكدت الفصائل المعارضة في بيانها أنها "التزمت بوقف إطلاق النار في عموم الأراضي السورية لكن النظام وحلفاءه استمروا بإطلاق النار وقاموا بخروقات كثيرة وكبيرة وخصوصا في منطقة وادي بردى والغوطة الشرقية وريف حماة ودرعا".
وأضاف البيان أنه "بالرغم من تكرار الطلب من روسيا، الطرف الضامن للنظام وحلفائه لوقف هذه الخروقات الكبيرة، إلا أن هذه الخروقات ما زالت مستمرة وهي تهدد حياة مئات الألوف من السكان".
وشددت الفصائل على أن "إحداث النظام وحلفائه لأي تغييرات في السيطرة على الأرض هو إخلال ببند جوهري في الاتفاق، ويعتبر الاتفاق بحكم المنتهي ما لم يحدث إعادة الأمور إلى وضعها قبل توقيع الاتفاق فورا، وهذا على مسؤولية الطرف الضامن".
كما حذرت الفصائل من أن "عدم إلزام الطرف الضامن ببنود وقف إطلاق النار يجعل الضامن محل تساؤل حول قدرته في إلزام النظام وحلفائه بأي التزامات أخرى مبنية على هذا الاتفاق".