خضعت الطفلة السورية إيفين حاج إبراهيم (7 سنوات)، إلى 93 عملية جراحية في تركيا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بعد أن أصيبت بحروق في جسدها إثر سقوط قنبلة على منزلهم في سوريا قبل أربعة أعوام.
وأصيبت الطفلة السورية وهي واحدة من بين تسعة أولاد لعائلة شيخ إبراهيم، بمدينة قامشلي شرقي سوريا، بعد أن سقطت قنبلة على منزلهم.
وتهتم أسرة إيفين بعدم احتواء أي مرايا في منزلهم لكي لا تنزعج طفلتهم من رؤية وجهها المشوه بسبب الحروق.
والد إيفين بوزان حاج إبراهيم قال إنه لم يكن في منزلهم حين تعرض للقصف، وإن جيرانه هم من قاموا بنقل زوجته وطفلته إلى المستشفى.
وأضاف أن نقص الإمكانات بسوريا دفعهم لمعالجة طفلتهم في تركيا، وأنه نقل طفلته بالبداية إلى نصيبين ومنها إلى ملاطيا التي أكد أنهم ظلوا فيها 6 أشهر، ومنها إلى أضنة ومن ثم ديار بكر وأخيرا أنطاليا.
وشدد حاج إبراهيم على أن تركيا تكفلت بجميع مصاريفهم، وأوضح أنه لربما لولا تركيا لما كانت طفلتنا على قيد الحياة الآن.
ولفت إلى أن طفلته تبلغ من العمر الآن 7 سنوات، وخضعت لـ93 عملية جراحية في ظرف 3 أعوام.
وتابع أنه ينبغي أن تخضع طفلتنا إلى عمليتين إضافيتين، حاليا لا تستطيع تناول شيئ سوى السوائل، فإذا خضعت للعملية ستستطيع تناول الطعام. ينبغي أن تخضع لعملية من الأنف وأخرى من الحنجرة.
ولفت إلى أن طفلته تريد الذهاب إلى المدرسة إلا أنها لا تستطيع بسبب الحروق على وجهها، وأرجع السبب في ذلك إلى أن الأطفال يخافون منها.
واستطرد "لا نقتني مرآة في المنزل. لانها عندما ترى نفسها تشعر بحزن وتبدأ بالبكاء".
ونوه بأن الحكومة التركية وأصحاب الخير ساعدوهم حتى الآن إلا أن تكلفة العمليتين المتبقيتين هي 40 ألف دولار أمريكي، وهو غير قادر على دفع هكذا مبلغ كونه يعمل بائعا متجولا في باطمان جنوب شرقي تركيا.
من جهتها قالت إيفين إنها تريد أن تتحسن وتذهب إلى المدرسة وتلهو وتلعب في الشوارع مثل أقرانها، مضيفة أنها تريد استعادة شعر رأسها من جديد.