"القصرين" مصنع إعداد مقاتلي "داعش" بتونس

2015-07-04 | 01:36
"القصرين" مصنع إعداد مقاتلي "داعش" بتونس

تعتبر تونس من اكثر الدول التي ينضم مواطنوها الى تنظيم "الدولة الاسلامية"، فيما تبدي وكالات الاستخبارات الغربية اعتقادها ان تونس تتصدر الدول في المقاتلين الأجانب الذي ينضمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية "د اعش".
وبحسب السلطات التونسية فان بلدة القصرين هي الأنبوب المغذي لعملية التجنيد للتنظيم.
وفي السياق اشارت شبكة "سي أن أن"، الى ان القصرين وبعد دورها المعروف في الثورة التونسية، فإن القصرين الآن هي مصدر مهم للتطرف بين جموع الشباب الذين يذهبون إلى سوريا وليبيا بالآلاف.
فالمدينة تقع على بعد 30 كيلومترا من الحدود التونسية مع الجزائر، وقد اهلها موقعها الجغرافي  لكي تكون مكاناً مناسباً كنقطة التقاء للمقاتلين من الدولتين، كما توفر لهم جبال الشعانبي مكانا مناسبا لتغطية التدريبات الإرهابية في المعسكرات، بالرغم من جهود الحكومة لاقتلاع الإرهاب.
وفي حي الزهور الفقير بمدينة القصرين تسمى إحدى الطرق من قبل سكان المنطقة بأنها "شارع الجهاد"، لأنها كما يقولون  تشتهر بالعدد الكبير من العائلات التي فقد أبناؤها، أو قتلوا أو سجنوا.
وفي هذا الاطار نقلت "سي أن أن" عن احد الشبان من المدينة  قوله "كنت اتعاطى الكحول وادخن، وقررت أن أجد طريقي في المسجد المجاور، أن أجد طريقي إلى الله .. وعندما قابلتهم، علموني كيف أصلي." 
واضافت الشبكة "لقد حولوه إلى عنصر في داعش، ولكن الشاب يقول بأنه لم يكن يعلم ذلك في وقتها، ويضيف بأن كل ما يعرفه بأنه كان يبحث عن إجابات، وكانت لديهم القدرة على تزويده بها.
وتابع الشاب التونسي: "رأيت لديهم مجموعة خاصة صغيرة، وانصممت إلى مناقشاتهم، وكانوا يتحدثون عن كيفية دخول الجنة، وما هي واجبات المسلم.، موضحاً ان "التجنيد لداعش يتم في القصرين عبر المساجد في الأحياء.
واضاف: "لقد توقفت عن الذهاب إلى المسجد، حتى أنني توقفت عن الصلاة، وبعدها اتهمتني الشرطة بالصلاة مع الإرهابيين، والاقتران بهم، وقد أمضيت ثلاثة أيام في السجن هنا، وثلاثة في تونس العاصمة، وبعد ذلك، عندما أطلقوا سراحي، بقيت جالسا في البيت."
كما لفت الشاب الى ان التهديدات بدأت تصله عبر الفايسبوك، وهي من الرجال الذين كانوا في المسجد، موضحاً انهم قالوا له بأنه يعرفون أين يسكن وأن ذنبه هو عدم الانضمام إليهم، موضحاً: "قالوا لي إننا نعرف والدتك، ووالدك، إنني أعيش بالقرب منك، يمكنني أن أخذ أخيك ،والدتك، يمكنني إلقاء قنبلة على حائطكم."
واخيراً وبسبب الخوف وافق على مقابلة المقاتلين الذين رتبوا له موعدا في البلدة حيث كان هناك شخص يصف نفسه بأنه قائد "الدولة الاسلامية"، وقال له "لدي عمل لك".
وتابع الشاب التونسي: "عرفت حينها، أنني سأكون قاتلا أو مقتولا."


Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق