بدأ العدّ العكسي لإعلان ترامب المنتظر... هل يتراجع عن نقل السفارة الى القدس؟!

2017-12-06 | 15:00
views
مشاهدات عالية
بدأ العدّ العكسي لإعلان ترامب المنتظر... هل يتراجع عن نقل السفارة الى القدس؟!
سنا السبلاني 
 
فجّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أزمة بأخذه قرار نقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس المحتلة من مجرّد حبر على ورق الى تطبيق فعلي على أرض الواقع.
 
هو قرار يتجاوز عمره العشرين عامًا، لكن، ومُذْ تبنّاه الكونغرس الأميركي عام 1995، كان يتأجّل تطبيقه كل 6 أشهر. إلاّ أن الحديث في الأمر بات جدّيًّا بعد أن أجرى الرئيس الأميركي المثير للجدل اتّصالات يوم أمس الثلاثاء بعدد من الزعماء العرب يبلغهم فيها عزمه على نقل السفارة إلى القدس، ومن المتوقّع أن يعلن ذلك رسميًّا في خطابه المنتظر مساء اليوم.
 
يقول سفير لبنان السابق لدى واشنطن د.عبدالله بو حبيب في اتّصال مع موقع "الجديد" إن الحديث عن نقل السفارة الأميركية الى القدس المحتلّة ليس جديدًا فمعظم المرشّحين للرئاسة الأميركية كانوا يعدون بذلك خلال حملتهم الإنتخابية، لكنّهم كانوا يعيدون التفكير بالأمر ويستشيرون الحلفاء والسياسيين ويغيّرون فكرهم عندما يصلون الى الرئاسة. لكنّ ترامب "شخص يحبّ أن يكون محور حديث الناس سواء سلباً أم إيجاباً شرط أن يبقى الناس يتحدّثون عنه".
 
ويوضح السفير اللبناني السابق أن هذا القرار هو من ضمن صلاحيات الرئيس الأميركي ولا يحتاج الى أخذ موافقة أحد قبل القيام به، لافتاً الى أنه يختلف عن القرارات السابقة المثيرة للجدل التي اتّخذها، كبناء الجدار مع المكسيك مثلاً، لأن الأخير قرار داخلي ويحتاج الى ميزانية وأموال يجب أن يقرّها الكونغرس "أما نقل السفارة الأميركية، فهو قرار خارجي لا يحتاج سوى الى المال اللازم لبناء السفارة... وإذا لم يأخذها الكونغرس فالإسرائيليون سيفعلون ذلك. لكن حتى الآن لا قرارًا فعلياً ببناء السفارة قبل ستة أشهر، كما أن بناءها يحتاج الى ثلاث أو أربع سنوات على الأقل".
 
الرؤساء العرب الذي أبلغهم ترامب بقراره حذّروا من خطورة هذه الخطوة وقدرتها على تأجيج الأوضاع في المنطقة. لكنّ ردود الفعل الرّسميّة لم تتعدَّ الإستنكار والتحذير، باستثناء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي هدّد بقطع العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل"، والسلطة الفلسطينية التي لوّحت بقطع الإتصالات مع الإدارة الأميركية. أمًّا شعبيًّا، فأعلنت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية أيام "غضب شعبي" تستمرّ حتى يوم الجمعة المقبل، ودعت إلى مسيرة مركزية في رام الله، كما دعت حماس الشعب الفلسطيني بكل فصائله الى جعل يوم الجمعة المقبل يوم غضب في وجه الإحتلال.
 
رغم كل ما يفعله ترامب، هناك دول عربية مستمرّة بالتعاون معه. مصر والأردن هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان تمتلكان علاقات مع العدو الإسرائيلي، إضافة الى بعض المكاتب الإسرائيلية في بعض دول الخليج، بحسب بو حبيب الذي يستبعد أن تتّخذ هذه الدول قرارًا يؤذي الولايات المتحدة، ويقول: "الأردن دعا الى اجتماع عاجل لوزراء خارجية الدول العربية لكن أيًّا من الدول العربية لم ترمِ أي شيء يشير الى أنها قد تتّخذ أي خطوة لمنع هذا القرار"، مضيفًأ: "لا تنتظري أن يصدر شيء عن الدول العربية. لو كان هناك عالم عربي قوي في الموازين الدولية، لما كان فعل ترامب ذلك".
 
حتى الساعة، يبدو ترامب عازمًا على القيام بهذه الخطوة رغم معارضة الصحف الأميركية والإدارة الأميركية و"سي آي إي" والبنتاغون لها، ورغم ردود الفعل العربية المحذّرة. وبحسب وكالة "رويترز"، فهو يعتبر أن قراره بشأن القدس تأخّر كثيرًا.
 
على كلّ حال، ما زال أمامنا حوالي ساعة من الوقت حتى يخرج ترامب بخطابه المنتظر الى العلن، على أمل أن يغيّر رأيه في اللحظات الأخيرة. وحتى ذلك الحين ما علينا سوى أن ننتظر ونرى!
 
بدأ العدّ العكسي لإعلان ترامب المنتظر... هل يتراجع عن نقل السفارة الى القدس؟!
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق