الضربة الاميركية تقطع طريق طهران- دمشق؟!

2017-04-07 | 11:03
views
مشاهدات عالية
الضربة الاميركية تقطع طريق طهران- دمشق؟!
هند الملاح
استهدفت الولايات المتحدة الاميركية مطار الشعيرات في ريف حمص الشمالي بـ59 صاروخ "توماهوك"، بحسب ما اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية .
 
تظهر هذه الخطوة في شكلها الخارجي بأنها رد على مجزرة "خان شيخون"، وفق ما صرّح الصحافي والمحلل السياسي امين قمورية لموقع "الجديد"، لافتًا الى ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يحاول الاظهار ان سياسته تجاه سوريا مغايرة تماما لسياسة سلفه باراك اوباما التي طالما انتقدها. إلا ان مضمون هذه الضربات مختلف، بحسب قمورية "الهدف منها اعادة رسم خرائط في سوريا وتحديد احجام واوزان، فالولايات المتحدة الاميركية تحاول التأكيد على انها شريك اساسي في هذه الحرب، وان لا حل من دون اسهامها فيه، كما انه من الممكن ان يكون ما نشهده هو سباق للسيطرة على مناطق لرسم خط ومسار المفاوضات المقبلة".
 
والغاية الاساسية للاستهداف، كما يضيف قمورية، هي الفصل بين الشرق والغرب السوريين، فالمطار نقطة اساسية لاستخدامه في عمليات الشرق السوري، كأن الاميركي يرسم هذا الخط للروس ويقول لهم لكم حق التصرف مؤقتا في الغرب، اما الشرق فموضوع آخر. وتكمن أهمية هذه النقطة للولايات المتحدة في "قطع ما يسمّى بالهلال الشيعي او محور التواصل بين طهران -بغداد -دمشق -بيروت، وبناء حاجز حقيقي لان التقاء بغداد بدمشق يغيّر جميع المعطيات الاستراتيجية في المنطقة، الامر الذي لا تفضله لا اميركا ولا اسرائيل".
 
أما التطورات الاخيرة على الساحة السورية لجهة الانزالات التي نفذتها الولايات المتحدة الاميركية، والظهور الواضح لجنودها على الاراضي السورية، ومسار الاحداث فكلها كان يظهر ان اميركا تسير في خطة لتنفيذ أمر ما. "ومن الممكن ان يكون المطار هدفاً سابقاً للولايات المتحدة وكانت تنتظر الوقت المناسب لضربه".
 
ويرجّح قمورية ان تكون اميركا قد ابلغت الروس بالضربة فعليا، ليتم سحب الطائرات الروسية من المطار ان وجدت، ولتفادي اي توتر بين البلدين، في حال سقوط قتلى للطرف الروسي في المطار، إلا انه يعتقد ان الاخير لم يستطع منع الموضوع. ويختم مستبعدًا حصول اي اشتباك بين اميركا وروسيا على خلفية التطورات الأخيرة.
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق