قال الرئيس السوري بشار الاسد إن الهدف الأساسي من الحرب التي تتعرض لها سوريا منذ سبع سنوات هو إعادتها والمنطقة قروناً إلى الوراء، عبر ضرب شعورها القومي والانتمائي.
جاء ذلك خلال استقبال الأسد اليوم المشاركين في "الملتقى العربي لمواجهة الحلف الأمريكي الصهيوني الرجعي العربي ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني" والذي يضم قوى وأحزاباً وشخصيات من عدة دول عربية.
وشدد الأسد على أن "مواجهة المشكلات التي تواجه الأمة العربية وإعادة الألق إلى الفكر القومي الذي لا يمر بأحسن حالاته اليوم تتطلب العمل الجاد من أجل توضيح بعض المفاهيم التي استهدفت الأمة من خلالها، ومنها محاولات ضرب العلاقة التي تربط العروبة بالإسلام، ووضع القومية العربية في موقع المواجهة مع القوميات الأخرى".
وأضاف الأسد "أن ضرب الانتماء القومي يعني ضرب خط الدفاع الأول الذي يمتلكه المجتمع السوري في وجه أي محاولات لغزو ثقافي أو فكري يهدف إلى تحويله إلى مجرد آلات مسلوبة الإرادة تتحرك وفق ما يخطط لها من الخارج".
وقال الأسد إن هذه الحرب بالرغم من الدمار الكبير الذي ألحقته بسوريا "لم تسقط إيمان الشعب السوري بحتمية الانتصار على الإرهاب بأدواته الخارجية والداخلية من خلال تضحيات الجيش السوري والاحتضان الشعبي له" حسب تعبيره.