ترامب ونتنياهو يعدان العدة لضربة في سوريا

2018-03-15 | 02:48
ترامب ونتنياهو يعدان العدة لضربة في سوريا
 
رأى الكاتب جوني منير في مقال له في صحيفة "الجمهورية" ان لحصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرار إقالة وزير خارجيته ريكس تيلرسون بالملفّ الإيراني فقط إنما له أسبابه السياسية والإعلامية وهو يدغدغ الشارع الاميركي من جهة ويغازل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي كان التقاه قبل أيام، وهو ما يؤشّر الى أنّ ترامب المحاصَر داخلياً ونتنياهو الجريح قد اتّفقا على عملٍ ما ضد مصالح ايران في سوريا ويجري التمهيد له.
ولفت الكاتب الى ان ترامب سيلتقي الثلاثاء بوليّ العهد السعودي في ختام جولة خارجية طويلة له دشّنها في مصر بهجوم عنيف على ايران اضافة الى تركيا. وقبل ذلك بيومين ستجري الانتخابات الرئاسية الروسية والتي كبّلت أو فرملت اندفاعة بوتين في سوريا موقتاً. ويقال إنّ الرئيس الروسي سيكون اكثر صلابة بعد إقفال صناديق الاقتراع.
وتابع الكاتب في مقال ان كل هذه الصورة تعني أنّ الشرق الاوسط مقبل على مرحلة مضطربة، وبالتأكيد ليس هنالك من حروب مباشرة للقوى الكبرى كما يتوهّم البعض، أو كما توحي المواقف المعلنة، لكنّ الحروب بالواسطة ستشهد "ازدهاراً" في المرحلة المقبلة.
الى ذلك وبعد زيارة نتنياهو لواشنطن دار همسٌ في الكواليس الديبلوماسية حول الحاجة الى مرحلة تصعيد جديدة في سوريا يتولّى الكيان الإسرائيلي دوراً اساساً فيها ...
ولفت المقال الى ان الدرب الوحيد لترامب لتعزيز موقعه الدولي يبقى على الساحة السورية. وهو الدرب نفسه الذي يصوّب نتنياهو في اتّجاهه مرة لاستعادة هيبته الداخلية وأُخرى لتكريس دور الكيان الاسرائيلي "رأس حربة" للمحور المواجِه لإيران، وبالتالي فتح مسار التسوية مع الفلسطينيين وبدء مرحلة التطبيع مع الدول الخليجية.
وذكّر الكاتب انه وخلال الاسابيع القليلة الماضية باشرت سلطات الاحتلال التخطيط والتحضير لشنّ هجوم واسع النطاق تقوم به فصائل المعارضة السورية في محافظتي القنيطرة ودرعا ويشارك في التخطيط للعملية ضبّاط اميركيون. والهدف المعلن لهذه العملية تخفيف الضغط العسكري الحاصل على الغوطة فيما الهدف الفعلي هو تأمين المنطقة الجنوبية في سوريا لمصلحة كيان الاحتلال .
وفي الوقت نفسه زاد الجيش الاميركي من حضوره عند الحدود السورية ـ الأردنية من خلال ضباط وخبراء ومسؤولين ميدانيين لجهاز المخابرات الاميركية، اضافة الى ضباط بريطانيين.
كذلك اشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الى تعزيز الحضور العسكري الاميركي في قاعدة "التَنَف" وسط تقارير روسية عن نيّة واشنطن استهداف دمشق بالصواريخ، فيما يسعى الكيان الاسرائيلي الى قصف جوّي لقاعدة للإيرانيين موجودة قرب العاصمة السورية. وفي اعتقاد البيت الابيض أنّ هذه الحماوة العسكرية ستؤدّي، ليس فقط الى تحجيم النفوذ والحضور الإيرانيَّين في سوريا، وإنما لإشغال طهران لمنعها من المشاغبة على الخطة الاميركية لتسوية اسرائيلية - فلسطينية ستُطرح قريباً، ويعمل ترامب على تأمين ظروفها لتجنّب إجهاضها قبل ولادتها...
 
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق