استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) العاشر ضد تحرك من مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، منذ بدء الحرب في عام 2011، لتعطل مسودة قرار أعدتها الولايات المتحدة لتجديد تفويض تحقيق دولي يسعى لتحديد المسؤول عن هجمات كيماوية بسوريا، بحسب وكالة "رويترز".
وقرر مجلس الأمن التصويت على مشروع القرار الروسي قبل الأميركي. وكان قد وقع سجال أميركي روسي حول ترتيب التصويت على مشروع القرار حول سوريا.
ويحتاج صدور القرار إلى موافقة تسعة أعضاء مع عدم استخدام الدول الخمس الدائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين، لحق النقض. وسحبت روسيا مسودة قرار منافسة أعدتها لتجديد التفويض وذلك قبل قليل من تصويت المجلس على المسودة الأميركية.
وفي هذا الشأن، قالت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة إن "روسيا تتلاعب بشأن آليات التحقيق في الكيمياوي في سوريا حتى لا تطالها الإتهامات واستخدامها للفيتو يسمح للنظام السوري وداعش باستخدام الكيمياوي". في حين قال المندوب الفرنسي إن "كل الأدلة تشير إلى مسؤولية النظام السوري في الهجمات الكيمياوية"، معتبراً أن "روسيا استخدمت حق الفيتو لحماية النظام السوري وعدم معاقبة المسؤولين سيشجع الاخرين على استخدام هذه الأسلحة".
وفي حين قال المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا إن "هناك أسس خاطئة في عمل الية التحقيق بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا"، اعتبر مندوب سوريا بشار الجعفري أن "روسيا حافظت على نزاهة أحكام ميثاق الأمم المتحدة وأنقذت مجلس الأمن من التلاعب بآليات أممية"، وأكد أن "ما زلنا نعتقد أن الحق والقانون هما اللذان يسودان في النهاية لأن البديل عنهما هو الفوضى. وسوريا تعاونت مع الأمم المتحدة ومبعوثيها منذ البداية".