بدء معركة اقفال الحدود بين سوريا والعراق

2017-09-18 | 03:22
بدء معركة اقفال الحدود بين سوريا والعراق
أطلقت دمشق وحلفاؤها العاملون في سوريا والعراق معركة إقفال الحدود، إذ بعد تثبيت المسألة في الميدان كأمر واقع إثر عزل "جيب التنف" عبر الوصول إلى شريط حدودي شمال "المنطقة الأميركية في سوريا"، بحسب ما اشارت صحيفة "الاخبار".
ولفتت الصحيفة الى ان الجيش السوري يستعد للتوجه نحو البوكمال الحدودية مع العراق من محاور عدة، بالتزامن مع إطلاق "الحشد الشعبي" معركة مماثلة من الجانب العراقي، وصولاً إلى مدينة القائم المقابلة، وان دمشق ترسم مع حلفائها خطط إنهاء "داعش" في سوريا.
واشارت الصحيفة الى ان القضاء على التنظيم الارهابي يعني القفز فوق خطوط حمر أميركية على المقلبين العراقي والسوري، ويتطلّب أيضاً في مواضع محددة المواجهة عبر رسائل ميدانية وسياسية. قد يكون تطويق جيب التنف إحدى أهم تلك الرسائل، وابتداء، سقف مرتفع لمحور دمشق في التأكيد على أولوياته، إذ بعد الوصول إلى الحدود بعد عزل القاعدة الأميركية والمجموعات السورية العاملة بإمرتها جنوب البادية، اتجه «الحلفاء» بخطى ثابتة نحو دير الزور.
واليوم، يتحرّك "الحشد الشعبي" أيضاً للإطباق على التنظيم الإرهابي من الجانب العراقي، لتأخذ العمليات شكلاً منسّقاً ومتكاملاً يضع الطرفان على الحدود المشتركة.
ومع فك الحصار عن مدينة دير الزور ومطارها العسكري، والتوسّع المستمرّ شرق المدينة وغربها، كان "التماس" مع (قوات) واشنطن هو المؤثّر في المعركة.
وقد استعجلت أميركا فصائلها على الأرض، لتعلن سريعاً عن "مجلس دير الزور العسكري" لتثبت خطوط تماس عسكرية مع دمشق بعد تثبيتها سابقاً في السياسة مع موسكو: شمال نهر الفرات منطقة عمليات أميركية.
عملياً، سيعمل الطرفان الدوليان على تجنّب أي صدام على الأرض بين المقاتلين، رغم أنّ قرار عبور النهار في نقاط عدة قد اتُّخذ سورياً. 
وفي هذا الاطار افادت المعلومات أن هذا العبور لن يكون تكتيكياً فقط لمئات الأمتار بل "سيصل إلى كيلومترات عدة ولقرى متفرقة ربطاً بعمليات السيطرة على الحدود وتحرير معظم محافظة دير الزور على يد الجيش وحلفائه".
واضافت الصحيفة ان توجّه محور دمشق، قابله سريعاً تحرك منسّق من الجانب العراقي، عبر تحرير "الحشد الشعبي" (بالتعاون مع الجيش العراقي وحرس الحدود) ناحية عكاشات (تقع بين مدينة الرطبة ومدينة القائم) انطلاقاً من "محاور مشتركة من الحدود العراقية والسورية"، وتهدف العملية المستمرة إلى تأمين الطريق بينها وبين مدينة القائم. 
الى ذلك أشار مصدر قيادي في "الحشد" إلى أنّهم "سيواصلون التقدم على طول الحدود ولن يتوقف عند عكاشات".
وكشف المصدر أنه ستبدأ أيضاً معركة من الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط (تابع لمحافظة صلاح الدين، غرب الحويجة) باتجاه الحدود السورية، على أن تنطلق معركة أخرى لاحقاً من محور حُديثة لتحرير بلدة "عنه" التي تبعد عن معبر القائم الحدودي المقابل للبوكمال السورية 90 كيلومتراً.
واشار القيادي نفسه الى أن معركة الحدود بدأت، وذلّلت معظم "الفيتوات" التي وضعت أمامها، وقرار "الحشد" واضح بالتنسيق مع الحكومة في بغداد والحلفاء.
وفي هذا السياق، لم يكن تقدم الجيش من محور حميمة باتجاه البوكمال، مفاجئاً أول من أمس، في ظل إنهاء الجيش السوري انتشاره على مساحة واسعة من الضفة الشمالية لنهر الفرات، تمهيداً لعبور النهر، وبدء العمل في الضفة الشرقية، لتحقيق هدفين، الأول تطويق المدينة، والثاني هو توسيع العمليات باتجاه الريفين الشمالي والشمالي الشرقي....
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق