أعلن المرصد السوري المعارض عن مقتل 74 شخصاً في الغوطة الشرقية قرب دمشق، جراء قصف جوي ومدفعي للجيش السوري خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقال المرصد ومقره بريطانيا إن قصف الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة بدأ يزداد كثافة وأدى إلى إصابة 325 شخصاً.
يأتي القصف بعد تعزيزات عسكرية مكثفة للجيش السوري تنُذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب العاصمة.
وتترافق هذه الاستعدادات مع مفاوضات بين قوات الحكومة والفصائل المعارضة تهدف لإخراج هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) من الغوطة، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن الذي اعتبر أن بدء الهجوم مرتبط بفشل هذه المفاوضات.
لكن "جيش الإسلام"، الفصيل الاقوى في الغوطة ويضم 10 آلاف مقاتل، نفى مشاركته في أي مفاوضات.
ويثير احتمال بدء هجوم لقوات الحكومة تخوّف لدى المدنيين في دمشق من القذائف التي تستهدفهم منذ سنوات على وقع التصعيد في ريف دمشق.
وأصيب 9 مدنيين جراء سقوط عشرات القذائف التي أطلقتها الفصائل المسلحة في الغوطة على أحياء في دمشق وضواحيها، منها شارع المدارس في محيط باب السلام بمنطقة العمارة وضاحية الأسد ومحيط مشفى ابن سينا وجرمانا ومنطقة السيدة زينب.