رزان شرف الدين
لليوم الثالث على التوالي تستهدف قوات النظام السوري أطراف العاصمة دمشق الشرقية بعد استقدام تعزيزات عسكرية إلى منطقة برزة والحواجز المحيطة بها وحواجز أخرى عند أطراف دمشق الشرقية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ طائرات حربية تابعة للجيش السوري استهدفت اليوم شارع الحافظ بحي برزة الدمشقي الواقع عند الأطراف الشرقية للعاصمة أدّى إلى مقتل 7 أشخاص بينهم امرأة وطفل وسقوط عدد من الجرحى.
وأشار إلى أن الحي شهد قصفاً مكثفاً هو الأعنف منذ أواخر العام 2014 بـ 21 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، خلّف قتلى وجرحى أيضاً إثر المعركة التي من المتوقع أن الجيش السوري بدأها بهدف إنهاء تواجد المسلّحين في أطراف العاصمة ومحيطها، للتوجّه نحو الغوطة الشرقية من محور شرق العاصمة في محاولة لتأمين محيط العاصمة دمشق.
القصف المكثّف نفاه مراسل إحدى القنوات التلفزيونية السورية الموجود في المنطقة في حديث لموقع قناة "الجديد"، موضحاً أن هدنة موقتة قائمة حاليا بعد أن أمهل الجيش السوري مسلحي جبهة النصرة حتى مساء اليوم للردّ على شروطه التي تقتضي بخروج المسلحين غير الراغبين بالتسوية باتجاه إدلب، معقل "جبهة النصرة" حتى الآن.
وفيما تسود أجواء الهدوء حالياً هرب عدد من المسلحين عبر الأنفاق نحو الغوطة الشرقية فيما بقي آخرون يرابطون في حي القابون بوجه الجيش السوري.
وأشار المراسل إلى أن جزءا من حي القابون (غربي الأتوستراد) خاضع حالياً لمصالحة جرت في وقت سابق، والعمليات العسكرية محصورة أساساً بين المزارع والجزء الآخر من حي القابون والأتوستراد الدولي الذي ما زال يتعرض لخرق من قبل المسلحين ولرصاص القنص من وقت إلى آخر، كما لفت إلى أن مسلحي دوما عمدوا اليوم إلى إطلاق قذائف الهاون والصواريخ باتجاه الاتوستراد وضاحية الأسد القريبة منها.
والفيديو أعلاه الذي حصلت عليه "الجديد" والذي جرى تصويره من أطراف حي القابون المطلّة على الجزء الغربي للأتوستراد يظهر حال الهدوء التي تسود اليوم حي القابون.