دخلت قوات مؤيدة للحكومة السورية منطقة عفرين في شمال غرب سوريا، الثلاثاء، لمساعدة وحدات حماية الشعب الكردية على التصدي لهجوم تركي، ما من شأنه أن يثير احتمال اتساع نطاق الصراع.
وبعد قليل من وصول قافلة المقاتلين وهم يلوحون بأعلام سورية ويشهرون الأسلحة إلى عفرين، أفادت وسائل إعلام رسمية سورية أنّ تركيا استهدفتهم بنيران المدفعية، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
ويضع ذلك الجيش التركي والفصائل السورية المتحالفة معه في مواجهة مباشرة مع التحالف العسكري الذي يدعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي يزيد من تعقيد ساحة القتال الفوضوية بالفعل في شمال غرب سوريا.
من جهتها، أشادت وحدات حماية الشعب بوصول القوات المؤيدة للحكومة السورية والتي تضمنت فصائل متحالفة مع الأسد لكنّ ليس الجيش السوري نفسه، وقالت إنّ دمشق استجابت لدعوتها للمساعدة ضدّ تركيا.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة أنباء "الأناضول" أنّ قوات موالية للحكومة السورية تراجعت بعدما كانت في طريقها إلى منطقة عفرين عقب إطلاق القوات التركية نيران المدفعية تحذيراً لها.
وذكرت الوكالة التركية أنّ القوات الموالية للحكومة السورية عادت أدراجها من على مسافة عشرة كيلومترات من حدود عفرين.
من ناحيته، نشر "الإعلام الحربي المركزي" التابع لـ"حزب الله"، عبر حسابه على "تويتر"، صوراً وفيديو تظهر لحظة "وصول القوات الشعبية إلى منطقة عفرين لدعم صمود أهلها بوجه العدوان التركي"، وفق ما ذكر الحساب.
ولفت "الإعلام الحربي" الى أنّ "القصف التركي إستهدف الطواقم الإعلامية التي تغطي دخول طلائع القوات الشعبية السورية إلى مدينة عفرين".