"جبهة النصرة" تطلب الانسحاب من الغوطة والجيش السوري يرفض!

2018-02-20 | 15:02
views
مشاهدات عالية
"جبهة النصرة" تطلب الانسحاب من الغوطة والجيش السوري يرفض!



هند الملاح
مع اتخاذ الجيش السوري القرار بإطلاق شرارة معركة الغوطة الشرقية لدمشق، بدأت المقارنة بين ما يمكن أن يحصل فيها وبين السيناريو الذي مرّ على حلب. وكان آخر هذا الكلام ما قاله المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن تخوفه من تكرار سيناريو حلب في الغوطة الشرقية. 
إلا أن الوضع فعليا لا يختلف كثيرا بين المنطقتين. فسواء شرقي حلب أو في الغوطة الشرقية هناك مجموعة من الفصائل المسلحة محاصرة من قبل القوات الحكومية، بحسب الصحافي السوري ماهر مونّس، الذي يشير في اتصال مع موقع "الجديد" إلى أن الفرق بين المعركتين يكمن في التغيرات الميدانية والسياسية التي جعلت موقف الحكومة السورية أقوى "فمن الناحية السياسية باتت مدعومة من روسيا، أما من الناحية العسكرية فالوضع بالنسبة اليها مريح أكثر مما كان عليه في حلب، إذ كانت يومها تجامل تركيا في المعركة. كما كانت أقل قوة".
وينقل مونس عن قادة ميدانيين قولهم انه حكما ستكون نهاية السيناريو في الغوطة الشرقية يشبه نهاية ما حصل في حلب. "فهناك استحالة لتنفيذ اجتياح كامل للغوطة الشرقية او شن عملية عسكرية كاملة عليها، لأن العمل سيكون مكلفا ودمويا جدا". هذه الفرضية ترجح ان يكون هناك ضغطا عسكريا وقصفا مركزا قبل الوصول الى الحديث عن ترحيل للمسلحين من الغوطة الشرقية.
أما بالنسبة لأساليب القصف، فيقول مونس ان "فصائل المعارضة استخدمت في حلب سلاحا يسمى مدفع جهنم وهو يشبه مدفع الهاون الذي تستخدمه فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية وكلا الطرفين من جانب المعارضة يستخدمان هذا السلاح، ربما للضغط على الجانب الآخر لتحسين شروط التفاوض. أما الحكومة السورية فهي تستخدم الاسلوب نفسه بالتعامل، من الاسلحة الثقيلة إلى حصار المنطقة بشكل كامل بهدف الضغط على المسلحين للاستسلام بشكل اسرع".
ويشير مونس الى ان هناك حديث عن مفاوضات من الممكن ان تتم  لترحيل مقاتلي هيئة تحرير الشام او ما يعرف بجبهة النصرة الى ادلب معقل التنظيم الارهابي.
لكن مصدر معارض نفى لـ "الجديد" ان يكون ترحيل عناصر جبهة النصرة مطروحا، "فالمعلومات الأخيرة تقول ان النظام والايرانيين رفضوا خروج المسلحين التابعين لهيئة تحرير الشام". ويلفت المصدر الى ان "جبهة النصرة" هي الفصيل الاقل عددا في الغوطة الشرقية بين الفصائل المسلحة، فعدد عناصرها لا يتعدّى الـ 350 مسلحا. معتبرا انه تم استغلالها كمسبب للهجوم.
ويلفت المصدر الى انه على الرغم من أن الفصائل المسلحة في الغوطة اكثر انسجاما من الفصائل المسلحة في حلب، لكن وضع فصائل حلب كان افضل بالنسبة للإمدادات، إذ تعتبر الغوطة الشرقية الآن شبه معزولة. 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق