اعتبر القيادي في اتحاد القوى السورية سعد القصير أن تلويح رئيس وفد الحكومة لمفاوضات جنيف بشار الجعفري بأن الرد العسكري السوري على الاعتداء الإسرائيلي سيكون مناسباً وستحسب إسرائيل له مليون حساب، يغير الكثير من قواعد اللعبة، لافتاً الى أن "الجيش سيدخل على خط النار مع إسرائيل، التي تحيي بنفسها جبهة الرفض الأخيرة، بعدما كانت سوريا منشغلة بوضعها الداخلي فقط".
وأوضح القصير في حديث لموقع "سبوتنيك" في اتحاد القوى السورية، أن هناك تحركات قوية حالياً من جانب حلفاء الدولة السورية، وفي مقدمتهم وزارة الخارجية الروسية، التي استدعت السفير الإسرائيلي لدى موسكو، وأبلغته رسالة شديدة اللهجة لنقلها إلى رؤسائه في تل أبيب، بالإضافة إلى تصريحات قوية صدرت عن إيران وحزب الله، كلها تؤكد أن إسرائيل بدأت توريط نفسها.
وكان رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن منذ يومين في أول تعقيب له على الغارات التي شنّها سلاح الجو العدو على سوريا أن "إسرائيل ستواصل العمل لمنع نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله، كلما توفرت المعلومات الاستخباراتية والقدرات العملياتية لإحباط ذلك". في حين نفى الجيش الإسرائيلي تصريح الحكومة السورية بإسقاط إحدى الطائرات الحربية الإسرائيلية، وأكد أن "جميع طائراته التي شنّت غارات في سوريا عادت إلى قواعدها بسلام".