نشرت شركة "إيميج سات" التجارية صورا التقطت من قمر صناعي، أظهرت دمارا كاملا في ما يسميه كيان الاحتلال الإسرائيلي مخزنا للأسلحة استهدفته مؤخرا طائراته في الهجوم على اللاذقية، بحسب ما اشارت "روسيا اليوم".
وكان جيش الاحتلال ادعى امس في بيان له، أن مخزن الجيش السوري المستهدف، كان يحتوي على منظومات أسلحة دقيقة، كانت في طريقها إلى إيران وحزب الله، لكن القمر الصناعي الإسرائيلي الذي التقط من الفضاء آثار الغارة الجوية التي شنتها مؤخرا مقاتلات إسرائيلية على اللاذقية بسوريا، لم يلتقط أي صورة لطائرة الاستطلاع الروسية "إيل -20" التي أسقطت بسبب هذه الغارة.
كما نشرت الشركة صورا للضربة التي نُسبت إلى كيان الاحتلال في بداية الأسبوع، على مطار دمشق. وقالت الشركة إن الضربة استهدفت طائرة "بيونع 747" لشركة إيرانية، مشيرة إلى أنه "تم تدمير الطائرة كليا".
الى ذلك وبحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية فقد عرضت قناة اسرائيلية تقريراً مساء أمس صوراً جوية قالت بأنها "نتائج الغارة الجوية الإسرائيلية في اللاذقية".
وفي إشارة لصورة جوية، قالت القناة "وهذا بالفعل هو الهجوم الذي نُسب إلى "إسرائيل" والذي استهدف مطار دمشق". حيث تظهر صور الأقمار الاصطناعية تدمير مستودع للأسلحة إلى جانب تدمير طائرة مدنية متوقفة في مدرج المطار.
وتجدر الاشارة الى ان القصف الإسرائيلي الإثنين الماضي في اللاذقية أسفر عن إسقاط المضادات السورية لطائرة روسية من نوع "إيليوشن-20" ومقتل أربعة عشر عسكريا روسيا كانوا على متنها.
الى ذلك اشارت "سبوتنيك" الى ان قائد سلاح الجو الإسرائيلي عميكام نوركين سيتوجه اليوم الى العاصمة الروسية موسكو على رأس وفد عسكري ليعرض على الروس الوثائق المتعلقة بإسقاط الطائرة العسكرية الروسية "إيليوشين-20" التي سقطت مساء يوم أول أمس في سوريا بالمضادات الأرضية السورية، وذلك بعد هجوم إسرائيلي استهدف مستودعا للأسلحة في مدينة اللاذقية.
واشار جيش الإحتلال في بيان له ان "قائد سلاح الجو والوفد المرافق له سيعرض صورة الوضع بجميع جوانبه في إسقاط الطائرة الروسية بنيران الدفاعات الجوية السورية، أثناء هجوم للطيران الإسرائيلي على اللاذقية، بما يشمل المعلومات السابقة والنقاط الرئيسية من نتائج تحقيقات الجيش الإسرائيلي في الحادثة."
ويضم الوفد رئيس هيئة العلاقات الخارجية في جيش الإحتلال إيرز مييزل، وضباط من هيئة الاستخبارات وسلاح الجو، وهيئة العمليات.
وكانت وزارة الدفاع الروسية حملت كيان الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية عن الحادثة التي أودت بأرواح 15 عسكرياً روسياً، مشددة على أن تل أبيب لم تبلغ موسكو بالهجوم إلا قبل دقيقة واحدة من تنفيذه، ما منع الجيش الروسي من إبعاد طائرته من منطقة الخطر.