شهادة حيّة لمصور "فرانس برس" عن ليلة سقوط عفرين

2018-03-21 | 13:43
شهادة حيّة لمصور "فرانس برس" عن ليلة سقوط عفرين

علاء حلبي - سوريا 

نشر مصور وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) أحمد شفيع بلال الذي فشل في الخروج من مدينته عفرين سلسلة منشورات عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، كما قام بنشر بث حي له وهو يشرح ما جرى في عفرين ليلة سقوطها يوم 18 من الشهر الحالي.

وشرح شفيع عبر منشوراته والبث الحي أنه وفي السابع عشر من الشهر الحالي، أي قبل سقوط عفرين بيوم واحد، خرج الآلاف من الأهالي وحاولوا الهروب من المدينة باتجاه بلدتي نبّل والزهراء المجاورتين، حيث اصطف طابور من مئات السيارات على الطريق، في حين قام آخرون بالدخول إلى مستودعات الأغذية بحثاً عن الطعام.

وبعد أن فشلت محاولة شفيع واسرته في الهرب من المدينة قرروا العودة، وجلسوا في قبوا منزلهم ينتظرون المجهول. بعد سقوط عفرين يقول شفيع في منشوره الذي حمل عنوان "ليلة تشويل عفرين" ( التشويل يعني السرقة): " الناس كلها بالأقبية ما بيعرفوا شو ناطرهم فقط أصوات تفجيرات لكن مو قصف، الطيارة (الدرون) صوتها واضح وقريب كتير منسمع أصوات من برا  .. يا مدني اطلاع .. دخلوا للبيت عنصرين من الحر مسلحين".

وتابع "منطلع أنا وأمي وأبي بيقول النا معكم سلاح ومين انتوا ؟ .. نحن من المدينة وكلنا ساكنين بالقبو وفي نسوان وولاد.. بيتركنا وبيمشي، منطلع نشوف الغرف يلي فوق ،تابلت امي مسروق"، يأتي شخص ثالث فتخبره الأم ان جهازها سرق، يضيف شفيع " بيروح وبيرجع بعد 5 دقايق ومعو التابلت وربطتين خبز وبيروح و بيقول اسمي هشام وأنا من حلب"، ويستطرد  " بعد ما بيطلع "هشام من حلب" من عنا من البيت منكتشف انو سيارتنا انسرقت".

يقول شفيع، الذي صرّح أكثر من مرة بموقفه الانفصالي ورغبته بإقامة دولة كردية، أن صورة أنقذت حياته، حيث التقط صورة له أثناء دخول القوات الموالية للجيش السوري إلى عفرين قبل أن تخرج منها لاحقا، وقف حينها مصور وكالة فرانس برس وسط الجموع التي كانت ترحب بوصول القوات وقام برفع اصبعه الأوسط و نشر الصورة، ويبدو أن هذه الصورة أقنعت الفصائل المسلحة أن هذا الشخص معارض للحكومة السورية.

بعد ذلك، ولسبب لم يذكره، تصل مجموعة كرديّة من المجموعات السورية التي كانت تقاتل إلى جانب تركيا، وتحمل اسم "مشعل التمو" (نسبة إلى قيادي كردي تم اغتياله في ريف الحسكة)، ويطلبه عناصر هذه المجموعة بالاسم، ويخبرونه أنه بات تحت حمايتهم، حيث قاموا بتأمين جولة له التقط خلالها الصور التي نشرتها الوكالة الفرنسية لعمليات السرقة في المدينة.

خلال البث المباشر، يكرر بلال أكثر من مرة أنه سيشرح كيف بقي سالماً ومن يحميه "بس أصير بمكان آمن"، ويتابع " الجميع قام باستغلالنا، تم دفع مبالغ وصلت إلى 900 ألف مقابل تهريب الأشخاص إلى نبّل والزهراء".

في الوقت الحالي، يشرح بلال أنه بصدد الخروج إلى منطقة آمنة ليتمكن من شرح كل ما جرى بالتفصيل، ويصف عفرين بأن "كل حارة تحكمها مجموعة، وكل حارة أصبحت دولة، الجميع يقوم بسرقة ونهب المدينة"، موضحاً أن المدينة يعيش فيها حاليا حالي 100 الف شخص مصيرهم مجهول وسط الأبنية الملغمة".
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق