غيّب الموت الشاعر المصري الكبير عبد الرحمن الابنودي بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 77 عاما وسيتم نقل جثمان الشاعر الراحل إلى منزله وستقام مراسم العزاء بالإسماعيلية يوم غد الأربعاء في 22 نيسان.
ولد الشاعر عام 1938 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذوناً شرعياًوهو الشيخ محمود الأبنودي وانتقل إلى مدينة قنا وتحديداً في شارع بني على حيث استمع إلى اغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها.
وتزوج الأبنودي من المذيعة المصرية نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور.
وعُرف الأبنودي بكتابته العامية ومع ذلك فقد غنّت له الراحلة صباح "ساعات ساعات" كما كتب لماجدة الرومي جايي من بيروت خلال سنوات الحرب التي عبّر فيها عن تقديره للبنان وشعبه.
وكتب الأبنودي العديد من الأغاني لعبد الحليم حافظ منها عدى النهار وأحلف بسماها وبترابها وإبنك يقول لك يا بطل وأنا كل ما أقول التوبة وأحضان الحبايب.
كما الّف لمحمد رشدي اغنية تحت الشجر يا وهيبة، عدوية، وسع للنور وعرباوى ولفايزة احمد ويمّا يا هوايا يمّا ومال علي مال لفايزة احمد وعيون القلب ولنجاة الصغيرة قصص الحب الجميلة.
وكتب لشادية آه يا اسمراني اللون، قالي الوداع، أغاني فيلم شيء من الخوف.
وغنى له محمد منير شوكولاته وكل الحاجات بتفكرني ومن حبك مش بريء وبرة الشبابيك، الليلة ديا ويونس وعزيزة وقلبى مايشبهنيش ويا حمام ويا رمان.
كما كتب أغاني العديد من المسلسلات مثل "النديم"، و(ذئاب الجبل)وغيرها وكتب حوار وأغاني فيلم شيء من الخوف، وحوار فيلم الطوق والإسورة وكتب أغاني فيلم البريء وقد قام بدوره في مسلسل العندليب حكاية شعب الفنان محمود البزاوي.
ومن أشهر أعماله "السيرة الهلالية" التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها.
ومن أشهر كتبه كتاب (أيامي الحلوة) والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر.
كما صدر مؤخراً عن دار "المصري" للنشر والتوزيع، كتاب "الخال" للكاتب الصحفي محمد توفيق، يتناول فيه سيرة الشاعر عبد الرحمن الأبنودي الذاتية.
هذا وحصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية.
وفاز بجائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014.