ذكر حساب إلكتروني لإعلامي مقرّب من أوساط التيارات "الجهادية" في سوريا أنّ أبو قتادة الفلسطيني يلعب الدور الأكبر في التأثير على جبهة النصرة ودفعها للبقاء في صفوف تنظيم القاعدة، مؤكداً أنّ زعيم الجبهة أبو محمد الجولاني كان قد أعلن استعداده في أكثر من مناسبة لفكّ الارتباط بالقاعدة.
ونقلت شبكة الـ"سي أن أن" الإخبارية عن حساب "مزمجر الشام" الذي يصف نفسه بأنّه "صوت شامي من التيار الجهادي" قوله إن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن "سبق أن نصح فرع القاعدة في الصومال بعدم الإعلان عن ارتباطه بالقاعدة خوفاً من تكالب الأمم ولتحقيق مصالح راجحة، واعترف الظواهري قبل عامين بأنّ الإعلان عن وجود تنظيم القاعدة في سوريا سيخدم نظام الأسد ويزيد من نكبات الشعب السوري".
وأضاف مزمجر الشام: "الجولاني وفي اجتماعات عدة، آخرها قبل أسابيع، قال إنّه مستعد لفكّ الارتباط بتنظيم القاعدة، هذا كلام أنا مسؤول عنه وأتحدّى من يكذّبه، سر التناقض بين خطاب جبهة النصرة على أرض الواقع وبين الخطاب على الإعلام وفي مواقع التواصل يكمن في تأثير أبو قتادة الفلسطيني على خطاب النصرة".
وقال "مزمجر الشام": "ﻷبي قتادة الفلسطيني تأثير سلبي على النصرة يتلخص في إبعادها عن محيطها الثوري وعزلها في شرنقة القاعدة وإعادتها لسكة المنهج الذي أثبت فشله".
وكانت تقارير إعلامية عدة قد أشارت إلى أنّ "جبهة النصرة" تتطلع إلى الانفصال عن تنظيم القاعدة والتقرب أكثر من التيارات الإسلامية المعتدلة والجماعات المسلحة الأخرى ضمن المعارضة السورية، غير أنّ الجبهة أصدرت قبل أسابيع بياناً نفت فيه ذلك، مؤكدة استمرارها في موقعها الحالي.