تعيش العاصمة السورية دمشق دون مياه لمدة تزيد على ثلاثين يوما، وهي المدينة التي اشتهرت بوفرة ينابيعها والمياه التي تغذيها.
ففي الثالث والعشرين من كانون الأول الماضي انقطعت المياه بشكل كامل عن دمشق وذلك إثر تضرر أجزاء من منشأة نبع الفيجة، الذي يغذي العاصمة بالمياه، وخروجها عن العمل، مما تسبب بكارثة معيشية برزت آثارها جلية في معظم نواحي حياة ملايين الدمشقيين.
وينطلق النبع من قرية عين الفيجة التي تقع في وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي، وتجاورها قرى أخرى أبرزها دير قانون وإفرة ودير مقرن وبسيمة، وهي قرى خرجت معظمها عن سيطرة قوات النظام في 2012، مما جعلها عرضة لحملات عسكرية ومواجهات عنيفة تسببت بدمار كبير للبنى التحتية.
ورغم إعلانات متكررة للهدنة بين الطرفين المتحاربين في المنطقة بهدف وقف إطلاق النار وإدخال ورش لصيانة النبع وإعادة ضخ المياه لدمشق، فإن تلك المحاولات تعثرت ولم تجد طريقها للنجاح حتى الآن.