بالصور- سكان حي الجورة المحاصرون في دير الزور ينقلون معاناتهم لـ"الجديد"!

2017-01-23 | 10:51
views
مشاهدات عالية
بالصور- سكان حي الجورة المحاصرون في دير الزور ينقلون معاناتهم لـ"الجديد"!
وفاء أيوب
 
استطاع تنظيم "داعش" في منتصف كانون الثاني الحالي توسيع نطاق سيطرته في مدينة دير الزور شمال شرق سوريا بفرض هيمنته على مناطق وأحياء كانت تحت سيطرة الجيش السوري، ورسّخ قوته في المناطق التي كان يسيطر عليها في ظلّ الحصار الذي يفرضه على المدينة منذ نحو العامين. ونتيجة لذلك، يعيش سكان دير الزور خوفاً وقلقاً شديدين وخشيةً من أن تطالهم الإعدامات الجماعية والأعمال الوحشية التي اعتاد "داعش" ارتكابها في كل منطقة يسيطر عليها.
 
يقول صفوان 19 عاماً، أحد سكان حي الجورة الذي لا يزال تحت سيطرة الجيش السوري "منذ بداية الحصار انقطعت المياه والكهرباء والإنترنت وحُرمنا من الخبز والطعام، حيث بدأ عناصر داعش يطلقون القذائف والصواريخ ويرسلون الدبابات والسيارات المفخخة إلينا".
 
يروي صفوان لموقع "الجديد" كيف يقف الناس ساعات طويلة بانتظار أن يحصلوا على الخبز، ويقول "يقفون من الساعة السابعة مساء حتى الثامنة من صباح اليوم التالي ليحصلوا على 10 أرغفة، ورغم ذلك لا يحصل الجميع على الخبز، كما أنّ هناك سيارة تصل كل يومين أو ثلاثة إلى الحي وتوزّع الماء، والنهر الذي اعتاد السكان أن يشربوا منه بات ملوثا، ولكنهم مع ذلك يلجأون إليه كي لا يموتوا عطشاً". 

 

 

"كلّ يوم تلقي الطائرات علينا نحو 50 مظلة تحمل مساعدات غذائية، تزن المظلة منها نحو 400 كلغ، ولكن للأسف لا نأخذ منها شيئاً لأنه تجري سرقتها من أشخاص نافذين يبيعونها بأسعار باهظة، فيما يذهب جزء منها إلى الجيش".

 

 
صفوان، الذي سبق أن تطوّع في الجيش، يروي كيف أُصيب خلال الحصار "كنت واقفاً قرب منزلي ففوجئنا بصاروخ (جهنم) يقع علينا، أصبت حينها مع 25 شخصاً بينهم أطفال وشباب، ونُقلت بحالة إسعافية بواسطة الهليكوبتر بعدما نزفت لأكثر من ساعة نتيجة عدم وجود سيارات تنقلنا، فمن يُصاب قد يموت بسبب النزيف، ومن ثم تركت الجيش، وما زالت الشظايا في جسمي". 
 
"داعش تعتبرنا كفاراً، وتريد نساءنا سبايا، فكل يوم بعد الساعة الحادية عشرة يشن التنظيم هجوماً على نقاط ومواقع الجيش ويرسل انتحاريين"، يقول صفوان الذي فقد شقيقيه خلال المعارك إضافة إلى صديقه منذ يومين في حي الجورة. 
 
"تحوّلت الحدائق إلى مقابر لدفن الموتى"، يقول صفوان، مضيفاً: "حاول داعش الدخول إلى المنطقة أكثر من مرة ولكننا منعناه، فقد دخل مرة إلى مشفى الأسد عندها بدأت المساجد تنادي "حيّ على الجهاد"، إلا أنّه دخل وما زال في منطقتي الرواد والبغيلية التي استشهد فيها أكثر من 200 عسكري".
 
من ناحيته، يشكو ماجد تفاقم أزمة الخبز والمياه، ويقول "وضعنا صعب، والمشكلة تتفاقم، فالدير أم الأفراح والكرم لا يوجد فيها ماء ولا خبز، ناهيك عن الطعام والكهرباء والحطب والمازوت، وضع الناس أشبه بالخرافة والوهم، فالدير باتت خالية ومن بقي فيها لا يملك المال ولا الواسطة وقد حكم عليه أن يموت جوعا".

 

 

بدوره، يصف أحمد (47 عاما)، وهو أب لولدين، الوضع في حي الجورة بالسيء جدا، ويقول لـ"الجديد" "داعش يتعرض لنا كلّ يومين بالقذائف ويسقط العشرات من القتلى والجرحى، الغلاء فاحش، ولا يوجد دواء، داعش ما زالت خارج المنطقة ولكنّ القذائف تصلنا وهناك اشتباكات دائمة مع الجيش، ولا يمكننا الخروج من الحي، ومنفذنا الوحيد هو حي القصور".

ويتابع أحمد "الهلال الأحمر يوزع علينا كلّ فترة مواد غذائية، وإلا لكنا متنا جوعاً، وقد وصلت بنا الحال إلى استعمال أثاث المنزل لكي نتدفأ ونطبخ". 

ويضيف "هناك سرقات للمنازل التي تركها أهلها ونزحوا، وكلّ من ترك منزله لا يستطيع العودة إليه بسبب الحصار".
 
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق