أبدى السياسي السوري حسين الحليمي، القيادي في معارضة الداخل، عدم تفاؤله بنجاح مفاوضات جنيف إلاّ إذا اتّسم كل من وفد الهيئة العليا للمفاوضات ووفد الحكومة السورية، بالمرونة اللازمة لإنجاحها وتخلّى كل طرف عن التشدد وعمل على إيجاد صيغة يجمع عليها الكلّ.
وقال الحليمي في تصريح لموقع "سبوتنيك" الروسي إن الجولة الرابعة من المفاوضات، التي أطلقها المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا واستهل سلسلة مشاوراته الثنائية التمهيدية بلقاء مع وفد الحكومة السورية برئاسة بشار الجعفري، من الممكن جداً أن تحقق طموحات السوريين بشرط أن يحرص الجميع على هذا الهدف.
وتابع قائلاً "المشاركون في المفاوضات سيجتمعون في قاعة واحدة على سبيل الترحيب بهم، في حضور ممثلين عن المجموعة الدولية لدعم سوريا، وأظن أن هذا التجمع سوف يكون مناسبة ممتازة لدعوة الجميع إلى الالتزام بمصالح الشعب السوري أولا وأخيراً، ونبذ الخلافات والأزمات التي تم تصديرها للجولات الثلاث الماضية، الأمر الذي أدى إلى فشلها".
وعن المشاركين في المفاوضات، قال الحليمي إن هناك وفد المعارضة الذي شكلته الهيئة العليا للمفاوضات والائتلاف الوطني السوري وفصائل المعارضة المسلحة، كما يشارك وفدا منصتي موسكو والقاهرة، يضم كل وفد 3 أعضاء رئيسيين و2 من المستشارين، لكن وضع الوفدين لم يتضح بعد، إذ أعلن أحد ممثلي وفد القاهرة إنه يشارك بصفة شخصية مستقلة، ما يدعو إلى التساؤل حول وضع الوفد بالكامل.
وأوضح أن الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة أعلنت من قبل تمسكها بضرورة مناقشة مستقبل الأسد في سوريا، وهو الأمر الذي سترفضه الحكومة وفي نفس الوقت تدعمه تركيا والسعودية، لذلك ستكون هذه هي النقطة التي يجب أن يتلافاها الجانبان لضمان نجاح المفاوضات، وفيما عدا ذلك سيكون بإمكان المتفاوضين التفاهم حول أي شيء.