أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، أنّ الولايات المتحدة سوف تفتح سفارة جديدة في القدس في أيار بالتزامن مع الذكرى السبعين لقيام "إسرائيل".
وأوضحت الخارجية، في بيان، نقلته وكالة "رويترز"، أنّ مقر السفارة سيكون في المبنى الذي يضم العمليات القنصلية في القدس قبل الانتقال إلى مكان منفصل بنهاية 2019، لافتة الى أنّ الولايات المتحدة بدأت البحث عن موقع لسفارتها الدائمة في القدس.
من جهته، أشاد رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في رسالة أصدرتها سفارة "إسرائيل" في واشنطن، بنقل السفارة الأميركية إلى القدس باعتباره "يوماً عظيماً لشعب إسرائيل"، بحسب ما نقلت "رويترز".
في المقابل، ردّ الفلسطينيون بغضب على قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في غضون شهور.
وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث بإسم الرئيس محمود عباس، بحسب ما نقلت "رويترز": "هذه خطوة مرفوضة. أيّ خطوة أحادية الجانب لن تعطي شرعية لأحد بل تعيق أيّ جهد لخلق حالة سلام في المنطقة".
ولفت أبو ردينة إلى أنّ "الطريق الوحيد للأمن والاستقرار" هو اقتراح عباس الذي أوضحه في خطابه يوم 20 شباط أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك والذي دعا فيه إلى عقد مؤتمر دولي لاستئناف عملية السلام المتوقفة بما يشمل "آلية دولية متعددة الأطراف" للإشراف عليها.
وفي قطاع غزة، قال المسؤول في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري إنّ نقل السفارة الأميركية إلى القدس إعلان للحرب على العرب والمسلمين، مشدّداً على أنّه على الإدارة الأميركية إعادة النظر في هذا الإجراء.
وكان عباس اعتبر في وقت سابق، أنّ جهود السلام بالشرق الأوسط التي تقودها الولايات المتحدة أصبحت مستحيلة منذ قرار ترامب في السادس من كانون الأول الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" ونقل السفارة إليها.
هذا واندلعت اشتباكات في غزة والضفة الغربية في وقت سابق الجمعة، في احتجاجات أسبوعية على موقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن القدس.