"داعش" يطلق "اشباله" الانتحاريين ...

2016-08-23 | 04:53
views
مشاهدات عالية
"داعش" يطلق "اشباله" الانتحاريين ...
امسكت الشرطة العراقية صبياً دون السادسة عشرة من عمره في احد شوارع مدينة كركوك العراقية حيث كان يرتدي حزاماً ناسفاً بزنة كيلوغرامين من المواد المتفجرة.
فقد اشارت وكالة "رويترز" الى ان الصبي بدا  مذعوراً ودون السادسة عشر عندما أمسكت به الشرطة العراقية الاحد الماضي وبعد خلع قميصه اكتشفت الشرطة وجود قنبلة تزن كيلوغرامين تطوق جسده النحيل.
وقد أظهرت صور وتلفزيون محلي الصبي وهو يبكي ويصرخ وهو في قبضة الشرطة قرب مبنى تابع لوزارة الداخلية، وقال مسؤولون بالأمن إن الفتى يبلغ من العمر 16 عاماً من مدينة الموصل رغم قول تقارير إعلامية محلية إنه أصغر من ذلك بكثير، بحسب "رويترز".
وتابعت الوكالة ان الحادثة وقعت بعد يوم واحد، "كانت تركيا أقل حظا عندما فجر انتحاري في سن المراهقة حزامه الناسف وسط ضيوف يرقصون في حفل زفاف تركي وادى الى مقتل 51 شخصاً نصفهم تقريبا من الأطفال، بحسب ما اعلن مسؤولون امنيون".
ولفتت الوكالة الى ان الهجوم الذي وقع يوم السبت  الماضي في تركيا في حفل زفاف في غازي عنتاب يعد الأكثر دموية في تركيا هذا العام كما "أنها المرة الأولى في تركيا التي يستخدم فيها المتشددون طفلا انتحاريا بطريقة استخدمت بالفعل لإحداث أثر مميت في حروب من أفريقيا إلى سوريا."
وتابعت رويترز عرضها لاحداث استخدم فيها اطفال لتنفيذ هجمات انتحارية، مشيرة الى انه في أفغانستان دأبت حركة طالبان على استخدام الأطفال منذ وقت طويل، اذ نفذ انتحاري (14 عاما) هجوماً بدراجة مفخخة على قاعدة لحلف شمال الأطلسي في كابول في عام 2012 مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص. وبعد ذلك بعامين فجر مراهق نفسه في مركز ثقافي فرنسي بالعاصمة الأفغانية. وفي هذا الاطار يقول باحثون ومسؤولون إن تنظيم "الدولة الإسلامية" ومتشددين آخرين يستخدمون الآن وعلى نحو متزايد نفس الأساليب ربما لبناء صفوف استنزفتها الخسائر أو الحفاظ على المقاتلين البالغين أو مباغتة قوات الأمن.
وفي غرب أفريقيا تنقض "بوكو حرام" على الأطفال المشردين أو الفتيات الصغيرات اللاتي خطفتها الجماعة لإرغامهم على أن يصبحوا مفجرين انتحاريين.
وفي العراق وسوريا يقول ناشطون إن "داعش" ضم أطفالاً من بلدات سيطر عليها أو من عائلات تم تجنيدها في أراضيه وقام بتلقين أطفالها بأفكاره في مدارسه ومعسكراته.
وتابعت "رويترز" ان "داعش" على وجه الخصوص تسلط الضوء على المجندين الأطفال التابعين لها وذلك من أجل كتائب "أشبال الخلافة" وتنشر صوراً وتسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي لأطفال يتدربون ويتلقون تعليمات وينفذون تفجيرات أو عمليات إعدام.
وفي هذا الاطار قالت جوليت توما المتحدثة الإقليمية باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) "يتزايد تجنيد الأطفال في أنحاء المنطقة... الأطفال يضطلعون بدور أكثر نشاطا... يتلقون التدريبات على استخدام الأسلحة الثقيلة وحراسة نقاط التفتيش على الخطوط الأمامية ويتم استخدامهم كقناصة كما يتم استخدامهم في الحالات القصوى كمفجرين انتحاريين."
الى ذلك خلصت دراسة في شباط الماضي أعدها مركز مكافحة الإرهاب في أكاديمية وست بوينت ودرست الدعاية التي ينشرها "داعش" عن الأطفال والشباب خلال الفترة بين كانون الثاني 2015 و2016 إلى أن العمليات الانتحارية التي شملت أطفالا خلال هذا العام زادت لثلاثة أمثالها.
وقالت الدراسة "إنهم يمثلون شكلاً فعالاً من الحرب النفسية - عرض القوة واختراق الدفاعات ونشر الخوف في قلوب جنود العدو... الدولة الإسلامية تجند أطفالا وشبابا بمعدل مثير للقلق."
ولفتت "رويترز" الى ان هذه الأساليب انعكست في غرب أفريقيا حيث تعقب مسؤولون في الأمم المتحدة زيادة في الهجمات مثل الهجوم الذي نفذته فتاة تبلغ من العمر عشرة أعوام حين فجرت قنبلة العام الماضي في سوق مزدحمة في مدينة مايدوجوري النيجيرية مما أسفر عن مقتل 16 شخصا.
 
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق