رأى الأزهر أنّ الدفاع عن المناطق الأثرية في مدينة تدمر السورية التي سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" "معركة الإنسانية بأكملها"، محذراً من أن يلحق بها التدمير نفسه الذي ارتكبه التنظيم في مدينة الموصل العراقية.
وأعرب الأزهر في بيان الاربعاء عن "بالغ قلقه من سيطرة تنظيم داعش الارهابي على مدينة تدمر الاثرية في سوريا".
واعتبر أنّ "الدفاع عن المناطق الأثرية من النهب والسلب والدمار هي معركة الإنسانية بأكملها، حيث يجب أن تتكاتف الجهود من أجل حماية المدينة التي تعد أحد أهم وأقدم المواقع الأثرية في الشرق الأوسط من المصير المظلم الذي ينتظرها على يد داعش".
وطالب الأزهر المجتمع الدولي بالتدخل للحيلولة دون طمس التنظيم "المعالم الحضارية والأثرية بالمدينة مثلما فعلوا في مواقع أثرية مماثلة في المناطق التي خضعت لنفوذهم في العراق وسوريا وليبيا".
وشدّد على أن "تدمير التراث الإنساني والحضاري أمر محرم شرعا، وكذلك التعامل بالتهريب والبيع والشراء في الآثار المنهوبة وهو ما تقوم به هذه الجماعات المتطرفة لتمويل عملياتها الإرهابية".