أرسلت أنقرة عناصر من الشرطة إلى بلدة حدودية شمال سوريا مكونة من سوريين تلقوا تدريبات على مدار خمسة أسابيع في تركيا، سيعملون على الحفاظ على الأمن في المناطق التي تمت استعادتها من تنظيم "الدولة الإسلامية".
ويطلق على هذه القوة اسم "الشرطة الحرة" وتتكون قوة الأمن الجديدة المسلحة من شرطة نظامية وقوات خاصة وتضع قبعات مميزة لونها أزرق فاتح.
وباشرت عناصر الشرطة السورية مهامها في مدينة "جرابلس" بريف حلب الشمالي، وجرت مراسم تخللها أداء الشرطة المؤلفة من 440 عنصرا لليمين، يوم أمس الثلاثاء في مبنى مديرية أمن المدينة المخصص لإدارة وحدات الشرطة التي ستتولى مهام حفظ الأمن وتنظيم المواصلات ومكافحة الإرهاب، كما اصطفت في محيط المقر سيارات وعربات مصفحة تابعة للشرطة الجديدة للمدينة.
وفي كلمة له خلال المراسم، أوضح والي غازي عنتاب التركية "علي يرلي قايا"، أن وضع "جرابلس" التي تحررت بفضل عملية "درع الفرات" سيتحسن يوميا، وقال يرلي قايا، "اليوم هام للغاية، فمع احتضانها لشرطتها المنظمة، يشع من جرابلس بصيص أمل من أجل سوريا حرة وقادرة على إدارة نفسها".
وأشار يرلي قايا إلى أن الجيش السوري الحر في "جرابلس" طلب من تركيا المساعدة من أجل تدريب وتجهيز جهاز شرطة، مبينًا أن العمل على تشكيل تلك المجموعة بدأت في ضوء هذا الطلب.
وقال مسؤولون إن هذه القوة تدير عملياتها من مركز للشرطة افتتح في الآونة الأخيرة في بلدة جرابلس الحدودية لكنها تأمل في الانتشار في مناطق أخرى حررها مقاتلو المعارضة الذين تدعمهم تركيا من قبضة متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية".