وفاء أيوب
في سابقة هي الأولى من نوعها، وافقت حكومة العدو الإسرائيلي على استقبال 100 طفل سوري لدى عائلات عربية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقالت إنّ هؤلاء سيحصلون على إقامة دائمة بعد إقامتهم مؤقتاً لفترة أربع سنوات، وسيمكّنهم ذلك من البقاء في كيان العدو إلى أجل غير مسمى.
الأطفال المئة، الذين سماهم العدو "أيتام حرب"، بحسب الصحافي السوري جعفر ميا، هم من مدينة حلب، "فأقرباء هؤلاء وهم عملاء للموساد الإسرائيلي كانوا ينشطون في مناطق المسلحين شرق حلب، وقدّموا معلومات كاملة لمراسل القناة العاشرة الإسرائيلي، الذي سبق أن تسلّل إلى شرق المدينة عبر تركيا في آخر أيام سيطرة المسلحين، ونقل هذه المعلومات إلى فلسطين المحتلة، فيما تولّى زعيم حزب "شاس" الإسرائيلي المتطرف وزير الداخلية آرييه درعي، وهو يهودي مغربي الأصل، عملية تنظيم الخطة ووضع الخطوط العريضة لمنح هؤلاء الأطفال الجنسية الإسرائيلية لهم ولأقاربهم من الدرجة الأولى".
وقد تمّت عملية اختيار الأطفال، بحسب ما يكشف ميا لموقع "الجديد"، بعناية فائقة بحسب الجنس والعمر والعِرق والعقيدة الدينية، وسينتقلون إلى الأراضي المحتلة عبر تركيا.
ولا يستبعد ميا حصول عمليات مشابهة في المناطق المتاخمة للجولان المحتل وتحديداً خطوط النار في ريف القنيطرة، "لما للعدو من سوابق في إسعاف جرحى المسلحين بهدف الظهور بمظهر المحايد الذي يتصرف بـ"معايير إنسانية"، ولطالما شوهد زعماء المسلحين في القنيطرة يدخلون ويخرجون من الأراضي المحتلة عبر نقطة اسمها الشحار".
واللافت، بحسب ما يؤكد ميا، أنّ خطة العدو هذه عمرها أشهر، "ولكن لأوّل مرة يتمّ إقرارها علناً وهي بانتظار أوامر التنفيذ في الفترة القريبة المقبلة".