الاستخبارات الفلسطينية تكشف تفاصيل تحرير رهينتين سويديين في سوريا

2015-04-26 | 17:57
الاستخبارات الفلسطينية تكشف تفاصيل تحرير رهينتين سويديين في سوريا
كشفت الاستخبارات الفلسطينية تفاصيل "عملية أمنية دقيقة" قامت بها وأدت إلى تحرير رهينتين سويديين كانا محتجزين منذ عامين لدى مجموعة مسلحة في سوريا.
وأطلق على هذه العملية اسم "رد الجميل للسويد" على اعترافها بدولة فلسطين العام الماضي، بحسب مسؤول في الاستخبارات الفلسطينية.
وأكد المسؤول أنّها تمت "من دون دفع فدية ولا إطلاق رصاصة واحدة". 
وقال المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه خلال لقاء مع عدد من الصحافيين في مقرّ الاستخبارات الفلسطينية الرئيسي في رام الله "إنّ الرهينتين كانا محتجزين لدى مجموعة مسلحة منذ عامين تقريباً حيث اختطفا في سوريا بتاريخ 13 كانون الاول العام 2013".
وأضاف أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس "زار السويد في شباط الماضي فطلب المسؤولون هناك منه المساعدة في البحث عنهم".
وأكد أنّه "فور تكليفنا من الرئيس عباس بالتقصي عن الرهينتين توجهنا على الفور الى السويد والتقينا هناك بجهاز الاستخبارات السويدي وأخذنا كافة المعلومات المتوفرة لديهم عن الشخصين".
وأوضح أنّ ضباطاً من جهاز المخابرات الفلسطينية تنقلوا بين عدة عواصم عربية واسيوية واوروبية حتى تمكنوا من التوصل الى "طرف خيط رفيع عن مكان احتجازهما والمسلحين الذين يحتجزونهما".
وأضاف المسؤول الفلسطيني أنّ المساعي اسفرت اخيرا عن "التواصل مع هذه المجموعة المسلحة بشكل مباشر فتاكدنا ان الرهينتين على قيد الحياة" بعد ارسال شريط فيديو عنهما اضافة الى صور اخرى فوتوغرافية.
واكد المسؤول الفلسطيني ان "العمل على هذا الملف باقصى درجات السرية لكي لا يتم كشفنا وتخريب العملية من بعض الجهات التي لا تريد الخير للشعب الفلسطيني" من دون ان يذكرها.
واوضح انه تم ابلاغ الاردن بهذه الاتصالات "والتقينا مسؤولين في المخابرات الاردنية مرات عدة فكانوا على قدر كبير من المسؤولية وقدموا كل ما يلزم لانجاح العملية".
وقال إنّ "تنفيذ العملية بدأ يوم الخميس الماضي في 23 نيسان ليلا عندما دخلت مجموعتنا المكلفة تحرير الرهائن الى داخل الاراضي السورية من الاردن، ثم تقدمت الجمعة مسنودة بوحدات من الاستخبارات الاردنية وحرس الحدود الاردني الى منطقة قريبة من المكان" المحدد لتسلم الرهينتين.
واضاف "ان ضباط الاستخبارات الفلسطينية دخلوا مسافة بين 500 متر الى كيلومتر داخل الاراضي السورية وكانت مخاطرة كبيرة من قبلهم"، موضحا ان "الذي اقنع الخاطفين بتسليم المخطوفين هو فلسطيني" دون اي تفاصيل اخرى عنه او عن الجهة التي تقف وراءه ووراء الخاطفين.
واشار الى ان سيارة نقلت الرهينتين بعد ظهر الجمعة الى مكان محدد وتركتهما فتم نقلهما من قبل الضباط الفلسطينيين الى داخل الاراضي الاردنية.
واوضح "انهما كانا في حالة انسانية صعبة وشعرا بفرحة عارمة لدى علمهما بانهما باتا مع ضباط من المخابرات الفلسطينية وانهما في مكان امن وتم تسجيل مقطع فيديو والتقاط صور لهما".
وقال انهما نقلا بعد ذلك الى مقر السفارة السويدية في عمان حيث كان في انتظارهما وفد سويدي قبل ان يسافرا حيث وصلا السبت الى السويد والتقيا باهاليهما.
واكد المسؤول ان "العملية كانت خطرة ومعقدة ونظيفة حيث لم ندفع مالا مقابل اطلاق سراحهما كما لم تتم اراقة دماء او اطلاق رصاصة واحدة".
وحرص على التوضيح "ان المجموعة الخاطفة كانت لديها مصداقية عالية جدا معنا في ادق التفاصيل" من دون تقديم تفاصيل اضافية.
وقال "نأمل ان نكون قد ردينا الجميل للسويد ملكا وشعبا وحكومة على اعترافهم بدولة فلسطين".
ووصل السويدان طوماس اولسون (50 عاما) ومارتن رين (33 عاما) بالفعل الى السويد. وشكرت وزيرة الخارجية مارغو ولستروم لفلسطين والاردن مساعدتهما في تأمين الافراج عنهما سالمين. وقالت "اريد ان اوجه شكرا خاصا الى فلسطين وشكرا شخصيا الى الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس الذي شارك بطريقة حاسمة، وكذلك السلطات الاردنية".
ورفض متحدث باسم الوزارة السويدية تقديم اي ايضاح حول القضية، لكنه قال "لم تدفع اي فدية" للافراج عن الرهينتين.
وقالت سفيرة فلسطين في السويد هالة حسني فريز ان جبهة النصرة، الفرع السوري من القاعدة، هي التي خطفت الرهينتين اللتين افرج عنهما الجمعة.


Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق