افتتح أمس الأربعاء في العاصمة الروسية موسكو معرض "صنع في سوريا"، والذي يستمر لثلاثة أيام، بمشاركة 40 شركة سورية، وسط إقبال كبير من قبل المستهلكين الروس.
وتمثل المنتجات المشاركة في المعرض اتجاهات عديدة في الصناعات الغذائية والمشروبات والمرطبات والحلويات والأنسجة وملابس الأطفال والألبسة الداخلية وغيرها.
وجاء في كلمة السفارة السورية لدى روسيا خلال حفل افتتاح المعرض "إن مشاركة هذا العدد الكبير من الشركات والمصانع السورية من مختلف الاختصاصات في هذا المعرض، يشكل دليلا على تعافي الاقتصاد السوري وعلى عودة دوران عجلة الإنتاج السوري ليستعيد ألقه وحضوره الدولي الذي تميز به دائما".
بدوره، وصف وزير شؤون القوميات في روسيا إيغور بورينوف، في مقابلة مع "سانا" معرض "صنع في سوريا" بأنه "حدث ملحوظ في سير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، لافتا إلى أن مشاركة أكثر من أربعين شركة سورية يرمز إلى أن سوريا دخلت مرحلة إعادة الإعمار بعد الدمار الذي سببته الحرب.
من جهته، قال مدير غرفة تجارة دمشق عامر خربطلي إنّ المعرض تم تنظيمه من قبل الغرفة ليقام بالتوازي مع معرض الغذاء الحلال المقام حاليا في موسكو، حيث تمت دعوة الشركات السورية للمشاركة، معربا عن أمله في أن يثمر المعرض عن توقيع عقود بين التجار والصناعيين السوريين ونظرائهم في روسيا.
ويُقام المعرض في وقت تسعى فيه روسيا وسوريا للاتقاء بحجم التجارة بينهما ليصل إلى مستوى التعاون السياسي والعسكري، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين، بحسب موقع "ITC trade"، العام الماضي نحو 200 مليون دولار فقط، منها 11 مليون دولار هي صادرات سوريا إلى روسيا.