احتجاجات عربية على الأكراد في شمال سوريا

2018-05-26 | 17:26
احتجاجات عربية على الأكراد في شمال سوريا
شهدت أحياء في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا احتجاجات من قبل السكان ضد ما وصفوه بـ"ممارسات وانتهاكات" الوحدات الكردية وسط مناشدة الأهالي الحكومة السورية التدخل والحماية.
وذكرت مصادر محلية في مدينة الحسكة أن أهالي حي غويران جنوب غرب مدينة الحسكة الذي يسكنه أبناء عشائر عربية قاموا بإشعال النار في إطارات السيارات وقطع الطريق الواصل بين حيي النشوى الغربية والشرقية ومنطقة دوار الشريعة على مدخل الحي لمنع عناصر الوحدات الكردية من دخول الحي، تزامنا مع التظاهرات التي يشهدها الحي ضد ممارسات وحدات الحماية في اعتقال الشباب العرب وتجنيدهم.
وذكر نشطاء أن الاحتجاجات انتقلت إلى عدد من الأحياء التي تسكنها أغلبية عربية ومنها حي غويران المجاور لحي النشوى، ووجهت دعوات في مساجد المدينة للتظاهر عقب صلاة التراويح ضد حملة الاعتقالات التي تنفذها القوات الكردية ضد أبناء العشائر العربية متمثلة في التجنيد الإجباري.
وأكدت المصادر أن الاعتقالات طالت حتى طلاب المرحلة الثانوية وزائري المدينة من مدن ومحافظات أخرى، مشيرة إلى مخالفات حتى في القرارات التي وضعتها الوحدات الكردية وأولها شرط السن بالنسبة للتكليف.

إلى ذلك اعتصم مئات الأكراد في مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا، تلبية لنداء وجهته الإدارة الذاتية للتظاهر حول العالم تنديدا بالوجود التركي في منطقة عفرين.
وسار المتظاهرون من رجال ونساء في شوارع مدينة القامشلي في محافظة الحسكة، رافعين الرايات الكردية، ونددوا بتدخل تركيا وسعيها إلى إحداث "تغيير ديموغرافي ممنهج" في بلدة عفرين.
ورفع المتظاهرون صورا لمدنيين قتلوا في الهجوم التركي، ورددوا شعارات مناوئة للرئيس رجب طيب أردوغان، بينها "يسقط يسقط أردوغان، قاتل قاتل أردوغان".
وبحسب الأمم المتحدة، بقي نحو 135 ألفا من سكان المنطقة ذات الغالبية الكردية في بلداتهم وقراهم، أكثر من ثلثهم في مدينة عفرين.
وتصاعد نفوذ الأكراد في سوريا مع انسحاب قوات الحكومة من مناطق سيطرتها في العام 2012، ليعلنوا لاحقا الإدارة الذاتية ثم النظام الفدرالي في "روج أفا" (غرب كردستان) العام 2016.
وتعد خسارة عفرين إحدى أبرز الخسائر التي مني بها المقاتلون الأكراد في سوريا، تزامنا مع تحقيقهم وفصائل عربية تقدما ميدانيا واسعا على حساب تنظيم داعش في شمال وشمال شرق البلاد.
وسيطرت القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها على منطقة عفرين في آذار الماضي، بعد شهرين من المعارك العنيفة ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، في عملية دفعت عشرات الآلاف من سكان المنطقة إلى النزوح عنها.
 
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق