"الخسفة"... أكبر مقبرة جماعية لضحايا "داعش"!

2017-02-27 | 12:26
views
مشاهدات عالية
"الخسفة"... أكبر مقبرة جماعية لضحايا "داعش"!
يرجح ان تكون فجوة كبيرة في الارض تعرف بـ"الخسفة" في عمق الصحراء جنوب مدينة الموصل شمال العراق تتكدس فيها جثث قتلى اعدمهم المتطرفون، اكبر مقبرة جماعية تروي مأساة مروّعة لضحايا تنظيم الدولة الاسلامية.
ويصف السكان هذا الموقع في "الخسفة"، وهو منخفض كبير ناجم عن احدى الظواهر الطبيعية، ويعتقد الناس انه جراء سقوط نيزك في المكان.
وقال سكان إنّ التنظيم المتطرّف حوّل الخسفة إلى "موقع للموت"، بعد سيطرته على الموصل في حزيران 2014، واستخدمه لتنفيذ الاعدامات ومقبرة جماعية لالقاء جثث الضحايا.
وقال محمد ياسين (56 عاما) احد سكان بلدة حمام العليل القريبة من الخسفة، "كانوا يجلبونهم معصوبي الاعين وايديهم موثوقة خلف ظهورهم، ويركعونهم على طرف الخسفة ليطلقوا النار على رؤوسهم ويدفعوهم الى هناك".
واكد ياسين وهو عسكري متقاعد انه شاهد منذ سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على المنطقة ما لا يقل عن ست عمليات اعدام عند الخسفة.
وياسين موجود بحكم عمله كسائق شاحنة لنقل النفط يمر قرب المكان بشكل منتظم.
وذكر بأنّ الضحايا الذين قتلوا كانوا من الشرطة والجنود او موظفين حكوميين حكم عليهم بالاعدام لارتباطهم بالدولة.
واشار الى ان "الناس اصبحت تخاف هذا المكان اصبح مكانا للموت، لتنفيذ الاعدام".
واقتاد متطرفون حسين خلف هلال (73 عاما) في احد الايام الى الخسفة لاعدامه بتهمة انتهاك قوانين التنظيم لقيامه بمعالجة الناس بواسطة الطب التقليدي.
وروى لوكالة الصحافة الفرنسية ما حدث معه قائلا "جاؤوا الى البيت وعصبوا عيوني وربطوا يداي خلف ظهري واخذوني بسيارة زجاجها داكن اللون".
وتابع "اخذوني الى هناك بغية اخافتي، لانهم ارادوا مني مبايعتهم".
واشار الى ان المتشددين كانوا يجبرون الناس على رمي انفسهم "عشرة او خمسة عشر" داخل الخسفة بعد ارغامهم على تناول حبوب.
لكن هلال طلب فرصة لمبايعة التنظيم فاقتادوه الى السجن بدلا من اعدامه.
من جهتها، تقول بلقيس ولي وهي باحثة عراقية في مجال حقوق الانسان ان قصص الاعدامات الجماعية كثيرة لما تردد على مسامعها طوال اشهر.
واضافت "بدأت اسمع عن هذا المكان قبل حوالي عام، خلال مقابلات اجريتها مع اناس فروا من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية".
واشارت الى ان هؤلاء تحدثوا عن اناس اعدموا عند الخسفة وسجناء ابلغوهم عن نقل معتقلين لقتلهم في الخسفة.
وتشير المعلومات التي حصلت عليها منظمة "هيومن رايتس وتش" وفقا لصور اقمار صناعية بان الخسفة ممتلئة.
فيما ذكر عدد من السكان لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ المتشدّدين القوا قطع سيارات متهالكة وحاويات شحن بضائع اخل الخسفة.
وبعد شهر على استعادة السيطرة على المنطقة من قبضة المتطرّفين، ظهر ان عمق الخسفة يبلغ امتارا معدودة حيث توجد هياكل اليات ملقاة هناك.
كما تناثرت عبوات ناسفة داخل وحول الخسفة، حيث تنتشر قوات من الحشد الشعبي.
وقال ابو احمد الحسني احد مقاتلي الحشد الشعبي ان "هذا المكان موقع تشعر فيه بالحزن، نفكر في جميع العراقيين الذين اعدموا من جميع الطوائف". واضاف بحزن "قتلوا الاطفال والشيوخ والنساء والرجال".
والسبت، قتلت مراسلة فضائية "روداو" الكردية وثلاثة عناصر من الحشد الشعبي بانفجار عبوة ناسفة محلية الصنع قرب فوهة الخسفة.
ولا تتوفر احصاءات دقيقة حتى الان عن عدد الضحايا الذين قضوا داخل الخسفة.

Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق