قال وزير المخابرات في الكيان الإسرائيلي لرويترز أمس الأربعاء إن إسرائيل تسعى إلى "تفاهم" مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على وجوب عدم السماح لإيران بإقامة موطئ قدم عسكري دائم في سوريا.
وقال الوزير إسرائيل كاتس في مقابلة أثناء زيارة إلى الولايات المتحدة، إنه يستغل أيضا لقاءاته مع مسؤولي البيت الأبيض وكبار المشرعين للضغط من أجل فرض مزيد من العقوبات الأميركية على إيران وحزب الله.
وقال كاتس لرويترز "أريد التوصل إلى تفاهم.. اتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل... لعدم السماح لإيران بنشر قوات عسكرية بشكل دائم في سوريا... جوية أو برية أو بحرية". وأضاف أن هذا ينبغي أن يكون جزءا من أي اتفاق دولي في المستقبل لإنهاء الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ نحو ست سنوات.
غير أن كاتس، الذي ينتمي لحزب ليكود اليميني الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكد أن إسرائيل لا تطلب من واشنطن إرسال مزيد من القوات لسوريا وإنما تطلب "تحقيق هذا بالحديث مع الروس وبتهديد إيران .. وبالعقوبات وأمور أخرى".
ولم يصدر تعليق على الفور من البيت الأبيض.
ومن المقرر أن يجتمع كاتس مع جيسون جرينبلات مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط.
وجاءت زيارة كاتس بعد أسبوع من اتهام وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لإيران بالقيام باستفزازات متواصلة مثيرة للقلق لزعزعة استقرار دول في الشرق الأوسط في الوقت الذي بدأت فيه إدارة ترامب مراجعة لسياساتها تجاه طهران.
وقال تيلرسون إن المراجعة لن تبحث فقط التزام طهران بالاتفاق النووي الموقع في 2015 وإنما أيضا سلوكها في المنطقة.
وقال كاتس عن الضربات الأميركية على قاعدة جوية سورية هذا الشهر "كان ذلك ضروريا من الناحية الأخلاقية والاستراتيجية". ونفت الحكومة السورية المسؤولية عن الهجوم الكيماوي.
ويريد مسؤولون إسرائيليون أن تستغل روسيا، التي يرون أنها تملك بميزان القوى بين داعمي الأسد، نفوذها للمساعدة في كبح أنشطة إيران في سوريا.
وبرغم أن روسيا لم تبد أي علامة على استعدادها لكبح إيران يقول مسؤولون إسرائيليون إن ثمة مؤشرات على أن موسكو ربما ترى الوجود العسكري الإيراني الطويل الأمد في سوريا سببا محتملا لزعزعة الاستقرار.
وجدد كاتس التأكيد على "تعهد إسرائيل بشن ضربات جوية بين الحين والآخر في سوريا ضد مقاتلي حزب الله الذين ينقلون صواريخ أو أسلحة أخرى صوب الحدود اللبنانية"، وهو ما وصفه بأنه "خط أحمر".