رفع الجيش السوري علم بلاده في مدينة القنيطرة أمس بعد استعادتها من أيدي مقاتلي المعارضة الذين استسلموا فيما تعزز الحكومة من قبضتها على المنطقة الواقعة في سوريا من هضبة الجولان على الحدود مع فلسطين المحتلة والأردن.
ويتوغل الجيش السوري والقوات المتحالفة معه بدعم من حملة جوية روسية في محافظة القنيطرة بعد هجوم في الشهر الماضي أدى لطرد مقاتلي المعارضة الذين كانت تدعمهم الولايات المتحدة من محافظة درعا المجاورة.
وقال مصدر في المعارضة لوكالة "رويترز" إن الروس توصلوا لاتفاق مع آخر مجموعة من جماعات المعارضة المسلحة الرئيسية التي تسيطر على جزء من شمال غرب محافظة القنيطرة بما جعل منطقة الحدود بأكملها تحت سيطرة الدولة.
ورفع االجيش السوري العلم على عدة بلدات على الحدود من بينها الحميدية والرفيد التي تطل على موقع مراقبة تابع للأمم المتحدة.
ونقلت الوكالة عن مصدر في المخابرات "الاسرائيلية" من المنطقة إنه لا توجد إشارات حتى الآن على انتشار ملحوظ للجيش السوري في مواقعه السابقة قرب الحدود.
ويقول الاحتلال انه يخشى من أن ينتهك الجيش السوري اتفاق عام 1974 برعاية الأمم المتحدة أو قد يسمح لحلفائه من إيران و"حزب الله" بنشر تعزيزات هناك.
وأضاف مصدر المخابرات أن هناك وجودا قويا لجماعات مسلحة تدعمها إيران في مناطق من القنيطرة وأضاف أنهم يحاولون عدم لفت الأنظار لتجنب استعداء روسيا.
وألمحت حكومة الاحتلال إلى أنها لن تعارض وجود الجيش السوري في القنيطرة ما دام بقي بعيدا عن المنطقة منزوعة السلاح.