هند الملاح
نشرت وكالات اخبارية سورية معلومات عن أن مدينة داريا التي غادرها سكانها، بالتوازي مع مغادرة المسلحين، تستعد لاستقبال العشرات من عائلات المقاتلين العراقيين، لافتة الى نية النظام السوري توطينهم.
هل سوريا امام تغير ديموغرافي؟!
يستبعد الاعلامي والمحلل السياسي فيصل عبد الساتر أن يكون في نية الحكومة السورية او الجيش السوري إحداث تغيير ديموغرافي في المدينة، موضحا في اتصال مع موقع "الجديد" ان "المنطقة لم تعد منطقة عسكرية بل اصبحت مدنية وبالتالي هناك دمار يصل الى 70% في هذه المدينة ومن المفترض ان تعود عملية اعادة تأهيل البنى التحتية واعمار هذه المنطقة وهذا يحتاج الى وقت طويل".
يستغرب عبد الساتر انتشار مثل هذه الاخبار، لافتا الى انه إذا كان هدفها "التشويش والقول ان هناك مقاتلين يقاتلون الى جانب الجيش السوري فلم يعد يخفى على احد وجود مقاتلين من حزب الله في سوريا إلا ان احدا من المقاتلين لم يصطحب عائلته الى سوريا"، هذا الامر ينسحب على المقاتلين العراقيين "الذين تطوعوا للقتال في سوريا واعدادهم قليلة قياسا بأعداد المقاتلين الاجانب الذين يقاتلون الى جانب المعارضة السورية والذين يأتون بعائلاتهم ويستوطنون في ريف ادلب وريف حلب والارياف السورية حيث اصبح لهؤلاء جيش بكامله من العائلات". يرى عبد الساتر في هذه الاخبار محاولة لسحب "التهمة من مرتكبيها الاساسيين"، مؤكدا على ان هذه المحاولات فاشلة.
ثلاثة ايام تفصلنا عن بدء تنفيذ اتفاق داريا الذي عقد بين الحكومة السورية ممثلة بالجيش السوري وبعض وجهاء مدينة داريا لاخراج المسلحين وعائلاتهم منها، "وبالتالي من المبكر الحكم على مثل هذه الشائعات التي تتناقها بعض وكالات الانباء معروفة الاهداف والتوجه عن ان هناك مقاتلين عراقيين وعائلاتهم سيحتلون في داريا"، بحسب عبد الساتر.