الجيش السوري يدخل حدود دير الزور من ريف الرقة

2017-07-28 | 01:51
views
مشاهدات عالية
الجيش السوري يدخل حدود دير الزور من ريف الرقة
وصل الجيش السوري وحلفاؤه الى حدود مدينة دير الزور من ريف الرقة، بالتوازي مع تمركزهم على مداخل بلدة السخنة، التي تعدّ مفتاحاً لطريق الدير من الجنوب الغربي، وفق ما اشارت صحيفة "الاخبار".
فبعد شهرين على سيطرة الجيش على كامل نقاط "داعش" في القلمون الشرقي ومحيط خنيفيس، والتي كانت تشكل عبئاً كبيراً على أيّ عمل ميداني نحو البادية الشرقية، وصل الجيش السوري إلى أعتاب بلدة السخنة، التي تشكل النقطة الأبرز على طريق البادية نحو مدينة دير الزور. التقدم البطيء في محيط أراك وحقل الهيل النفطي، أفضى أخيراً إلى السيطرة، أمس، على عدد من التلال المهمة في جنوب وشمال غرب البلدة.
واشارت "الاخبار" الى ان القوات المتقدمة وصلت إلى أطراف حقل السخنة الغازيّ، الذي يبعد قرابة 5 كيلومترات عن البلدة من الجهة الجنوبية الغربية.
وبوصول الجيش إلى مشارف البلدة، يتبقى لديه خطوة واحدة قد تكون حاسمة في نتائجها على المعارك، وهي السيطرة على جبل طنطور الواقع غرب البلدة، والمشرف على مدخلها الجنوبي الغربي، من جهة تقدم الجيش نحوها. وتبعاً للشراسة التي أبداها "داعش" في الدفاع عن النقاط التي تفصل السخنة عن تدمر، ينتظر أن تشهد البلدة معارك عنيفة، خاصة أن العديد من التقارير تحدث عن انتقال تعزيزات لتنظيم "داعش" كانت قد غادرت الرقة، حين بدء عمليات "التحالف" نحو السخنة.
الى ذلك يتوقع، بحسب الصحيفة  أن يضغط الجيش لإنهاء معركة البلدة سريعاً، ويركّز نقاطه فيها، استعداداً لتحويلها إلى قاعدة متقدمة للتحرك المقبل على الجبهات المفتوحة أمامه نحو الشمال والشرق. 
وفي هذا الطار تشير المعطيات إلى وجود خيارين رئيسين للتحرك بعد السخنة؛ الأول، هو التوجه شرقاً على طريق دير الزور، باتجاه بلدة كباجب، والتي تعدّ الموقع المأهول الأول على هذا الطريق، وتبعد حوالى 80 كيلومتراً عن السخنة. أما الخيار الثاني، فهو التقدم شمالاً من السخنة، لملاقاة القوات المتقدمة نحو منطقة بئر الهمل التاريخي (موقع الكوم) غرب جبل البشري. وبينما تواجه هذا الاحتمال صعوبات تتعلق بطبيعة المنطقة الجبلية الفاصلة بين الموقعين، فإن أهميتها تكمن في أنها تحقق عزل «داعش» في منطقة جغرافية واسعة يسيطر عليها، وتمتد بين ريفي حمص وحماة. كذلك فإن تأمين هذا المحور سيكون ركيزة أساسية لانطلاق العمليات شرقاً، من دون خوف من هجمات يحشد لها التنظيم من تلك المنطقة، شمال غرب السخنة.
وبالتوازي مع التقدم الأخير في السخنة، تابع الجيش وحلفاؤه تقدمهم في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، وصولاً إلى حدود محافظة دير الزور الإدارية. وسيطروا أمس على قرية رجم سليمان وعلى منطقة الخرازة. وكما كان متوقعاً، يركز الجيش تقدمه بعيداً عن التجمعات المأهولة الكبيرة الواقعة على ضفاف الفرات، على أن يتمكن من عزلها لاحقاً عن مناطق سيطرة التنظيم على طول الفرات شرقاً. وعلى حدود ريف الرقة الجنوبي الغربي، صدّ الجيش وحلفاؤه هجوماً نفّذه تنظيم «داعش» على مفرق الزكية شرق أثريا بحوالى 20 كيلومتراً، في أقصى ريف حماة الشمالي الشرقي.
 
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق