العدو الإسرائيلي يعدّ حرباً ضد إيران... بمشاركة سعودية؟

2017-04-29 | 07:32
views
مشاهدات عالية
العدو الإسرائيلي يعدّ حرباً ضد إيران... بمشاركة سعودية؟
كشف وزير الدفاع الأميركي جميس ماتيس، خلال زيارته الى الأراضي المحتلّة، عن توجّه أميركي بتشكيل حلف دفاعي إقليمي ــ شرق أوسطي، بحسب صحيفة "الأخبار". وهو ما رأى فيه موقع "إسرائيل ديفنس"، الذي يعنى بالشؤون العسكرية، "مشروعاً أميركياً يهدف إلى تشكيل حلف ناتو شرق أوسطي لمواجهة التهديد الذي تمثّله إيران على الكيان الإسرائيلي".
 
وفي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره أفيغدور ليبرمان، قال ماتيس إن "تحالفنا مع إسرائيل هو حجر الزاوية في هيكلية أمنية إقليمية واسعة جداً، تضمّ التعاون مع مصر والأردن والسعودية وشركائنا في دول الخليج". وحدد هدف هذا الحلف بالقول "هدفي هو تعزيز شراكتنا في هذه المنطقة من أجل ردع وهزيمة التهديدات، وفي نهاية الأمر إخافة أعدائنا".
 
وتوقف موقع "إسرائيل ديفنس" عند الدلالات التي ينطوي عليها هذا الاعلان، متسائلاً عمّا قصده ماتيس بالضبط بالهيكلية الإقليمية التي تهدف الى هزيمة التهديدات. ولفت إلى أنهم في تل أبيب "صامتون ولا يتوسعون في الحديث أكثر ممّا قاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال السنوات الماضية عن الوضع الجيد لإسرائيل في المنطقة، والتعاون الذي يمكن الحديث عنه".
 
وتناول الموقع المعاني العسكرية والاستخبارية التي ينطوي عليها تشكيل مثل هذا الحلف، موضحاً أنه من أجل تشكيل "هيكلية أمنية إقليمية تهدف إلى ردع وهزيمة التهديدات، هناك حاجة إلى تعاون عسكري وتكنولوجي واستخباراتي". وأوضح أنه "على ما يبدو، التهديد الذي تطرق إليه ماتيس هو النووي الإيراني والإرهاب الذي تنشره طهران وتواجهه إسرائيل والدول السنيّة".
 
على المستوى العسكري، رأى الموقع أن حلفاً كهذا يستوجب إجراء تدريبات مشتركة، على الأقل على مستوى القادة العسكريين الذين "سيضطرون خلال الحرب مع إيران إلى رؤية صورة وضع مشتركة للعمليات الإيرانية، وفي المقابل لقوات التحالف الاقليمي". وأضاف أنّ تحالفاً كهذا يحتاج إلى قدرة "نقل نقاط ثقل بسرعة إلى أنحاء الشرق الاوسط والخليج من أجل هزيمة إيران، وهو ما يتطلب عمليات تنسيق وتدريبات".
 
وعلى المستوى الاستخباري، أكد الموقع أنّ تشكيل حلف إقليمي يستوجب تبادل معلومات استراتيجية وأيضاً تكتيكية. وتساءل عن معنى تحالف كهذا، إن لم يكن بالإمكان الاستفادة من هذه الامكانات. كما تساءل أيضاً عن الترجمة العملية للتعاون الاستخباري، وما إذا كان يعني التعاون معاً بين الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية والأجهزة التابعة لدول هذا التحالف (السعودية ومصر والأردن...). وهل سيتشاركون المعلومات والمصادر؟ وينفذون عمليات مشتركة؟
 
وعلى المستوى التكنولوجي، يفرض تشكيل حلف كهذا، من ضمن أمور أخرى، "جمع قدرات الدفاع الجوي معاً... وعمل الرادارات ومنصات الإطلاق، في نسيج واحد قدر الامكان، لمواجهة الصواريخ النووية الإيرانية". ولفت الموقع إلى حقيقة أن كون الولايات المتحدة شريكة في تطوير منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وهي التي باعت الدول الاخرى في الحلف منظومات دفاع، وبالتالي تصبح عملية الجمع بين (قدرات) إسرائيل وهذه الدول أمراً ممكناً.
 
في السياق التكنولوجي نفسه، أكد الموقع أن تحالفاً كهذا يحتاج إلى جهاز إشراف وسيطرة مشترك، متعدد الأذرع، وأيضاً إلى منظومات قتال مشتركة في ميدان المعركة. وخلص إلى أنّه على المستوى التقني هذا أمر ممكن. ولكن يبقى السؤال، في نظر الموقع، حول الوجهة التي تريد الولايات المتحدة الوصول إليها بهذه الهيكلية الاقليمية، وما إن كان سيصل الأمر الى إجراء مناورات مشتركة. وتجنّب الموقع الإجابة المباشرة بالقول إن "الأمر غير واضح".
 
مع ذلك، لفت الموقع نفسه إلى أنه "في حال ضُمّ كلام ماتيس الى المواقف الغامضة للمسؤولين الاسرائيليين، خلال السنوات الاخيرة، فإن ذلك يؤكد وجود تعاون فعلي إقليمي ما بين إسرائيل ودول "الناتو" الشرق أوسطي".
 
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق