اتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حسين جابري أنصاري، اتّهم السعودية بالسعي لتوتير العلاقات بين البلدين وتسييس موضوع الحج.
وقال إنه في إذا لم يؤدِّ الإيرانيون الحج فمسؤولية الصد عن سبيل الله تقع على السعودية، لأنها "رغم قولها إنها تنظر إلى قضية الحج بمعزل عن خلافاتها السياسية مع إيران، إلاّ أنها لم تفعل ذلك بل مزجت خلافاتها السياسية بالقضية".
وقال إن الخلافات بين السعودية وايران حالها كحال قضايا المنطقة "فالسعودية ترى نفسها في مواجهة مع إيران وهدفها الأول منذ فترة طويلة هو المواجهة مع إيران وزيادة التوتر".
وأعلن أن السعودية حتى اللحظة لم توقع الاتفاقية التي كان ينبغي أن توقعها لإصدار التأشيرات من قبل مكتب رعاية مصالحها في إيران أي السفارة السويسرية، فالرياض تماطل وتختلق الذرائع وتعيد الكرة إلى ملعب إيران.
أما وزارة الحج والعمرة السعودية، فقد أكدت رفض المملكة القاطع لتسييس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين. وقالت إن بعثة منظمة الحج والزيارة الإيرانية امتنعت عن توقيع محضر إنهاء ترتيبات الحج وتتحمل أمام الله ثم أمام شعبها مسؤولية عدم قدرة مواطنيها على أداء الحج لهذا العام، مشيرة الى أنها على استعداد دائم للتعاون فيما يخدم الحجاج ويسهل إجراءات قدومهم.
واتهمت الوزارة الوفد الإيراني بالمغادرة دون توقيع محضر ترتيبات شؤون حجاجهم رغم تقديمها عدداً من الحلول لكل النقاط التي طالبت بها منظمة الحج والزيارة الإيرانية وهي إصدار التأشيرات إلكترونياً من داخل إيران ومناصفة نقل الحجاج بين الناقلين الوطنيين السعودي والإيراني والسماح بتمثيل دبلوماسي إيراني عبر السفارة السويسرية لرعاية مصالح الحجاج.