هند الملاح
بعد نحو 5 سنوات على الحرب في سوريا، تغيرت الكثير من مناطقها وفقدت الكثير من معالمها السياحية والتاريخية، اما السياح الذين كانوا يقصدونها فخسرتهم بشكل شبه كامل.
بعد هذه السنوات من بقي من سياح دمشق؟
لدمشق طابع تاريخي يختلف عن باقي المدن السورية، فأحياؤها القديمة كانت مقصدا للسياح من مختلف البلاد. أما الفنادق في تلك الاحياء، فهي عبارة عن منازل تراثية، تحولت اليوم الى مأوى للنازحين من المناطق الاخرى، وذلك بعدما أوقف القصف الحركة السياحية فيها، يقول الخبير الاقتصادي حسن مقلد.
ينقسم نزلاء الفنادق في دمشق اليوم الى ثلاثة اقسام إضافة الى النازحين، بحسب مقلد، فكمية الدمار التي حلّت بسوريا تجعلها مقصدا للشركات والاشخاص الراغبين بالحصول على واحد من مشاريع إعادة الاعمار. بالرغم من ان الدولة لم تقر بعد سوى خطة واحدة لاعادة الاعمار وهي الخطة 66 المختصة بالبنى التحتية، إلا ان الشركات تتردد بشكل دائم لأن هناك ضرورة للبحث قبل عام كحد ادنى قبل البدء بالمشروع.
الزائرون السياسيون ايضا يندرجون ضمن نزلاء الفنادق السورية، فالبعثات السياسة والدبلوماسية التي تتردد إلى دمشق بين الحين والاخر باحثة عن حل للأزمة او عارضة لحل آخر تجد من الفنادق الدمشقية القريبة من المطار المكان الانسب للاقامة.
أما المزارات الدينية وفي طليعتها مزار "السيدة زينب" فما زالت تلقى اقبالا كبيرا، يشير مقلد، فالاقبال الاكبر على هذا المزار هو من قبل العراقيين والايرانيين واللبنانيين بصورة خاصة، وهكذا نوع من السياحة عادة ما يكون في معتقدات زائريه ان الثواب الذي يتلقونه خلال زيارتها في اوقات الحرب يكون اكبر من الايام العادية.
الفنادق في سوريا مازالت تتلقى بدلا من السوريين بالليرة السورية معتبرة ان هذا نوع من التسهيلات التي تقدمها للنزلاء، على ان تتلقى البدل من النزلاء الاخرين بالدولار الاميركي، إلا ان قلة العرض وكثرة الطلب على هذه الفنادق بحسب مقلّد، تجعل اسعارها مرتفعة