قد يكون الجولاني نجح في تغيير الصورة النمطية المأخوذة عن قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي حين خرج كاشفاً وجهاً بشوشاً، أعلن من خلفه فك ارتباط جبهة النصرة بالقاعدة، وفتح صفحة جديدة للتنظيم تحت مسمى "فتح الشام"، لكن من يستطيع أن ينسى او ان يغفل عن مجازر هذه الجبهة؟ وهل لتغيير الإسم أن يمحو تاريخ مليء بالدماء؟
وعلى سبيل التعداد لا الحصر تقع على عاتق جبهة النصرة، مسؤولية عدد كبير من المجازر التي استهدفت الشعب السوري، أبرزها:
- مجزرة حطلة في ريف دير الزور بحق مزارعي البلدة، راح ضحيتها 24 شهيداً، في 10 حزيران / يونيو عام 2013.
- مجزرة الدوير على الطريق الممتد بين حمص وحماه، حيث هاجم مسلحو النصرة القرية، وقتلوا عشرات المدنيين من الأطفال والنساء، في 4 حزيران / يونيو 2013.
- شاركت "النصرة" و"حركة أحرار الشام" في المجازر التي ارتكبت في ريف اللاذقية الشمالي في تشرين الأول / اكتوبر من العام 2013، وراح ضحيتها اكثر من 190 شهيداً اغلبهم نساء واطفال.
- شاركت النصرة جيش الاسلام في مجزرة عدرا العمالية بريف دمشق، والتي راح ضحيتها أكثر من 80 شهيداً جلهم من الأطفال والنساء في بداية شهر كانون الاول / ديسمبر عام 2013.
- مجزرة خان العسل في ريف حلب في تموز / يوليو 2013، وراح ضحيتها 123 شهيداً، معظمهم من المدنيين، فيما لا يزال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين.
- مجزرة نهر قويق بمنطقة بستان القصر في حلب، في بداية عام 2013، حيث أعدمت جبهة النصرة عشرات المواطنين وألقت بجثامينهم في النهر، بعد رفضهم التعامل معها.
- مجزرة مروعة ضد أهالي قرية قلب لوزة في ريف إدلب راح ضحيتها 30 شهيداً من عائلة واحدة بينهم رجال دين في 10 حزيران / يونيو 2015.
- مجزرة الزارة في ريف حماه الجنوبي حيث ذهب ضحيتها اكثر من 120 شخصا بين شهيد ومفقود في 12 ايار / مايو 2016.
كما اعدمت جبهة النصرة مئات المواطنين السوريين من رجال دين ونساء وأطفال، على امتداد المحافظات السورية، ورجمت العديد من النساء في ريف ادلب. واظهرت عشرات مقاطع الفيديو المجازر التي ارتكبتها هذه الجبهة، والتي يتحمل الجولاني المسؤولية المباشرة عنها. كما يسجل لجبهة النصرة أن أول تسجيل فيديو يظهر عملية قطع رأس مقصودة وممنهجة، حمل توقيعها.