أظهرت نتائج رسمية بعد فرز 50 في المئة من الأصوات مساء اليوم الاحد، ان أكثر من 61 في المئة من الناخبين رفضوا خطة الإنقاذ الدولية التي تتضمن تدابير تقشفية صارمة من جانب الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.
وقال وزير العمل اليوناني إن رفض الخطة يعزز موقف حكومته التفاوضي بشأن سبل تسوية أزمة الديون.
بينما دعت إيطاليا إلى استئناف مساعي التوصل لاتفاق جديد مع اليونان.
ومن المقرر أن يجري مسؤولون كبار بمنطقة اليورو مباحثات الاثنين بشأن نتائج الاستفتاء.
وكانت الحكومة اليونانية قد حثت المواطنين على التصويت بـ "لا" بينما حذرت حملة تدعو إلى التصويت بـ "نعم" من خطر خروج اليونان من منطقة اليورو.
وقال رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس بعدما أدلى بصوته في الاستفتاء الأحد "لا أحد بإمكانه تجاهل تصميم الشعب اليوناني على تقرير مصيره بنفسه".
لكن الدائنين الدوليين حذروا من أن التصويت بلا يمكن أن يحرم البنوك اليونانية من الموارد المالية التي تحتاجها، وتضطر بالتالي إلى خروج فوضوي من منطقة اليورو، الأمر الذي يؤدي إلى أزمة اقتصادية أعمق.
وقبل فرز كل الأصوات في الاستفتاء، قال وزير العمل اليوناني إن رفض الشعب خطة الإنقاذ يعزز موقف الحكومة في المفاوضات مع الجهات الدائنة الدولية والأوروبية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن "مصدر أوروبي" قوله إن اجتماعا سيعقد الاثنين لبحث نتائج الاستفتاء.
وحسب المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، فإن الاجتماع سوف يضم ممثلين عن "مجموعة عمل اليورو" التي تشمل كبار المسؤولين الماليين الذين يتولون مهمة الإعداد لاجتماعات وزارء المالية في منطقة اليورو.
ويشارك في هذه المنطقة 19 دولة من بين دول الاتحاد الأوروبي الـ 27.