هكذا وقع "ابو عائشة" في مصيدة الجيش

2015-08-04 | 03:12
هكذا وقع "ابو عائشة" في مصيدة الجيش

اتخذ خالد قاسم العجمي القاباً عدة بدأها بـ "خالد رحومي" (لقب منذ صغره)، ثمّ اتخذ لنفسه اسم "أبو مصعب" حتى تموز العام 2013، مروراً بـ "أبو المجد" إلى أن استقرّ لقبه على "أبو عائشة".
وبحسب صحيفة "السفير" فان ابن الـ27 عاماً، انضوى تحت الوية عدد من المجموعات الإرهابيّة وألقي عليه القبض ثلاث مرات بالتهمة عينها، وتمّ إطلاق سراحه في المرتين السابقتين من دون معرفة الأسباب أو الجهات التي وقفت خلف إطلاق سراحه.
وتابعت الصحيفة انه في المرّة الثالثة تأكد للأمنيين أن "أبو عائشة" هو أحد قياديي "كتائب عبدالله عزّام" التي سقطت أذرعها تباعاً بعد إلقاء القبض على زعيمها ماجد الماجد خلال العام 2014.
واضافت الصحيفة انه ومن دون ضربة كفّ، كان العجمي يجلس أمام الضابط المحقّق ويعترف بكلّ ما لديه من أسرار، وفي فترة زمنيّة قياسيّة تقل عن أربعة أيّام، كان قد انتهى من اعترافاته وأحيل إلى قاضي التحقيق العسكريّ في المحكمة العسكريّة في 30 تموز الماضي، وذلك بعد ايام على سقوطه في مصيدة الجيش.
"نعيم عباس 2"، بحسب "السفير" لم يعذّب المحققين بل اعترف سريعاً أنّه كان مكلفاً مع آخرين بالتحضير لعمليات أمنية ضخمة في بعض المناطق اللبنانية، وأخرى تستهدف مواقع الجيش اللبناني، بالإضافة إلى التحضير لعمليات خطف لقاء فدية تستهدف رجال اعمال ورؤساء مؤسسات تجارية.
وقد منع بتوقيف "أبو عائشة" استخبارات الجيش تنفيذ عملية كانت على وشك التنفيذ، لتحقق بذلك انجازاً أمنياً يضاف إلى انجازاتها السابقة بالكشف عن الرؤوس المدبّرة في المجموعات الإرهابيّة العاملة في الداخل اللبناني.
وكانت استخبارات الجيش ترصد "أبو عائشة" خلال الفترة الأخيرة وتراقب تحرّكاته، خصوصاً بعد أن وصلتها معلومات تفيد أن والده قاسم العجمي يرقد في "مستشفى المقاصد" في بيروت، حيث وزّع الجيش عيونه الأمنيّة جيداً حول المستشفى وفي داخلها ليتأكّد أن المطلوب يتردّد على المستشفى للاطمئنان على صحّة والده. 
وبسرعة فائقة، تابعت المعلومات للصحيفة،  أعدت استخبارات الجيش خطّة محكمة لإيقاع العجمي، ولم تترك مجالاً لأي ثغرة تسمح للعجمي بالنفاد منها، فوقع العجمي في أحد الكمائن وتحديداً في منطقة الأوزاعي وفي منزل أحد أقربائه يوم الأحد 26 تمّوز الماضي.
كما انه تم وبالسرعة عينها استجواب العجمي الذي روى تفاصيل حياته التي عاشها متنقلاً بين مجموعات إرهابيّة عدة.
 ففي آب العام 2011، كان "أبو مصعب" أحد أفراد مجموعة درويش فخر التي كانت لها يد طولى في تجنيد العناصر اللبنانيّة لإرسالها إلى الجهاد في سوريا. ولم يكتفِ ابن مجدل عنجر بهذه المهمّة، بل وسّع بيكاره ليوطّد علاقات مباشرة مع إرهابيي عين الحلوة وأبرزهم محمد الدوخي وهيثم الشعبي، قبل أن يتمّ إلقاء القبض عليه.
وتابعت المعلومات انه ما إن خرج العجمي من السجن حتى سارع إلى الالتحاق بمجموعة حمزة مراد الملقّب بـ "أبو الحور" في أواخر العام 2012، والتي عرفت أيضاً بـ "شبكة مجدل عنجر" ومؤلّفة من عدّة عناصر ألقي القبض على معظمهم وهم: "إيهاب حسني الحروك، طارق بيضون، عمر العجمي، بلال يمّين وحسن عبد الرزاق"، وقد كان هدف المجموعة التي عملت جاهدةً على شراء الأسلحة والذخائر، تنفيذ عمليّات إرهابيّة واستهداف الجيش.
وبعد ذلك هرب "ابو مصعب" إلى عرسال والتحق بالمجموعات المسلحة التي كانت تحضّر لأعمال إرهابيّة في المناطق اللبنانيّة، متعمداً تغيير لقبه إلى "أبو المجد".
وقد تعرف العجمي في عرسال على أحد أخطر الإرهابيين من آل الأطرش (يعتقد بأنّه أحمد الأطرش الملقّب بنسر عرسال) الذي سهّل له الدخول إلى سوريا، حيث قاتل مع كتائب بشائر النصر التابعة لـ "لواء الإسلام" بقيادة زهران علوش. ثمّ تعرّف "أبو المجد" في سوريا على خالد حميد، الذي جنّده في "كتائب عبد الله عزام" وأخبره أن "بشائر النّصر" تُعد أحد فروع هذه "الكتائب".
وشارك العجمي شخصياً في معركة معلولا ويبرود، ومن ثمّ بدأ يتركز نشاطه في الرنكوس على التحضير لأعمال إرهابية وتفخيخ سيارات وإرسالها إلى لبنان، إذ كان يتنقّل دورياً بين لبنان سوريا.
وفي العام 2013 عاد العجمي إلى لبنان واستقرّ فيه متنقلاً بين عرسال ومجدل عنجر وجوسيه. 
بعد هذه الفترة، لم يعد العجمي فرداً عادياً في "كتائب عبدالله عزّام"، بل صار "أبو عائشة" قيادياً فيها ويعمل إلى جانب القيادي الآخر أبو عبد الرحمن الدرعاوي، قبل أن يتحوّل إلى "الوريث الشرعي" لخالد حميّد الملقّب بـ "أبو عزّام"، والذي قتل على يد الجيش اللبناني في عرسال في شباط 2013.
وقد اصبح العجمي رسمياً "رأساً كبيراً" في كتائب عبد الله عزام مكلّفاً بالإعداد لعدّة أعمال إرهابيّة.
 وعندما شعر أنّه ملاحق بشكل دقيق من قبل الجيش سارع للهرب من جديد من مسقط رأسه مجدل عنجر إلى سوريا عبر عرسال في أواخر العام 2013.

Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق