اعتبرت الخارجية الإيرانية أن إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته اليوم "سيناريو صهيوني سعودي أمريكي جديد الغرض منه تأجيج التوتر في لبنان والشرق الأوسط كله".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في تصريحات صحفية إن قيام الحريري بهذه الخطوة وإعلانه ذلك من دولة أخرى بالأمر "المؤسف والمفاجئ"، لافتا إلى أن الحريري "يلعب في أرض هؤلاء الذين يضعون خططا ضد المنطقة".
وأضاف قاسمي أن "الرابح في هذا الميدان إسرائيل وليست الدول العربية والإسلامية"، معتبرا أن إسرائيل تعتاش على التوتر بين هذه الدول.
وشدد قاسمي على رفض الحكومة الإيرانية للاتهامات الموجهة إليها من قبل الحريري، قائلا إن "إيران دعت دوما إلى السلام والاستقرار في دول المنطقة، وتعتبر أن مصالحها تتحقق من خلال توفير الأمن والازدهار الاقتصادي لجميع دول الجوار والمنطقة".
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "التصدي لزعزعة الاستقرار والجماعات التكفيرية والإرهابية على رأس أوليات إيران" في الشرق الأوسط.
وشدد على أن "إيران تحترم استقلال لبنان وتسعى للحفاظ على أمنه واستقراره"، معربا عن قناعته بأن "الشعب اللبناني المقاوم سيعبر هذه المرحلة بسهولة"، فيما أكد أيضا "أن بلاده مستعدة للتعاون مع لبنان في جميع القضايا التي تمثل اهتماما مشتركا".
من جهته، قال المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي حسين أمير عبداللهيان اليوم السبت، ان اعلان الرئيس سعد الحريري الاستقالة من السعودية اجراء متسرع.
وقال عبداللهيان، بحسب ما أوردت وكالة تسنيم الايرانية، ان "اعلان استقالة الحريري من السعودية مفاجىء"، مبينا انها تأتي في اطار هزيمة داعش وهزيمة مؤامرة التقسيم وهزائم واشنطن وتل ابيب.
واضاف، ان "الدكتور علي ولايتي كان قد قال خلال زيارته بيروت مؤخرا ان ايران تريد استقلال ووحدة لبنان"، معتبرا ان استقالة الحريري ستسبب فراغا سياسيا و تصب في مصلحة الكيان الصهيوني.
واردف قائلا، ان :قرارات الكونغرس الامريكي ضد ايران وحزب الله اتخذت عقب احباط امريكا وحلفائها من تحقيق نجاح عبر داعش".
وشدد مساعد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، على ان ايران تريد وحدة لبنان وافشال مؤامرات السعودية الامريكية الاسرائيلية.