موجة غضب في فرنسا اثر تصنيف تلامذة احدى المدن حسب انتمائهم الطائفي

2015-05-06 | 03:58
موجة غضب في فرنسا اثر تصنيف تلامذة احدى المدن حسب انتمائهم الطائفي
فتح تحقيق قضائي حول تصريحات رئيس بلدية مدينة "بيزييه" الفرنسية روبير مينار الذي اعلن خلالها عن قيامه بتصنيف تلامذة المدارس حسب انتمائهم الطائفي وتصريحه على القناة الفرنسية الثانية العامة أن "نسبة التلامذة المسلمين 64,6%".
وقد اثارت تصريحات رئيس بلدية المدينة التي يقودها اليمين في جنوب غرب فرنسا موجة غضب شديدة في الأوساط السياسية  اذ تعتبر الإحصاءات الأثنية محظورة في فرنسا.
وكان رئيس بلدية بيزييه الذي انتخب في 2014 بدعم من الجبهة الوطنية اشار اول من امس الى ان  أنه يجري إحصاءات حول ديانة التلامذة في مدارس مدينته، وقال مينار لأحد رواد الإنترنت الذي كان يسأله عن هذه النسبة "إنها أرقام بلديتي. آسف للقول لكن رئيس البلدية يملك أسماء التلاميذ في كل صف. أعلم أنه لا يحق لي القيام بذلك. آسف للقول إن الأسماء تدل على الديانة. أن نقول العكس يعني أن ننكر الواقع".
وفي السياق قال رئيس الوزراء الفرنسي الاشتراكي مانويل فالس في تغريدة له "العار على رئيس بلدية بيزييه"، مضيفاً: "الجمهورية لا تميز بين أولادها".
اما وزير الداخلية برنار كازنوف فقال إن مينار "تجاوز الخط الأصفر ويضع نفسه عمدا خارج قيم الجمهورية"، مضيفاً في بيان له ان القانون الفرنسي يمنع هذا التصنيف، "إن تصنيف التلاميذ استنادا إلى ديانتهم يعني العودة إلى أحلك حقبات تاريخنا".
من جهتها  ذكرت وزيرة التربية نجاة فالو بلقاسم أن عملية تصنيف التلامذة المسلمين استنادا إلى أسمائهم "غير شرعية" و"مناهضة لقيم الجمهورية".
وقد دان الأمين العام للحزب الاشتراكي جان كريستوف كامباديلي امس التصريحات الجديدة لرئيس البلدية وقال إنها تتضمن "تمييزا عنصرياً"، فيما قال النائب اليميني المعارض إيلي عبود في تغريدة له "إعداد ملفات خاصة بالتلاميذ ! عليك أن تخجل سيد مينار".
الى ذلك قال رئيس المرصد الوطني ضد الإسلاموفوبيا في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عبدالله زكري "إني مصدوم ومشمئز من هذه التصريحات. القانون يحظر هذه العملية. بالتالي يمكن أن يكون اسم التلميذ محمد من دون أن يكون متدينا".
بدورها قالت البلدية في وقت لاحق انها لم تعد أبدا ملفات تتضمن تصنيفا للأولاد حسب طوائفهم، مضيفة في بيان لها  "حتى وإن أرادت ليس لديها الوسائل للقيام بذلك. بالتالي لا يمكن إعداد ملفات خاصة  بالأولاد أكانوا مسلمين أو لا".
وكان روبير مينار المسؤول السابق لمنظمة "أطباء بلا حدود" أثار جدلا مرات عدة منذ انتخابه رئيسا لبلدية بيزييه في آذار 2014، اذ  منع نشر الغسيل على النوافذ في وسط المدينة وفرض حظر تجول على القاصرين وأطلق حملة دعائية تجعل من مسدس عملاق "الصديق الجديد" للشرطة في مدينته.


موجة غضب في فرنسا اثر تصنيف تلامذة احدى المدن حسب انتمائهم الطائفي
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق