استفتاء اليونان: "لا" كبيرة بوجه اوروبا

2015-07-06 | 02:11
استفتاء اليونان: "لا" كبيرة بوجه اوروبا

رفض اليونانيون باغلبية كبيرة شروط خطة الانقاذ التي اقترحها الدائنون الدوليون لبلادهم، اذ صوت الناخبون في استفتاء يعد تاريخياً ومصيرياً في اليونان بـ"لا" للسياسات التقشفية المقترحة.
فقد اعلنت وزارة الداخلية اليونانية أن 61.3 % من الناخبين في الاستفتاء الذي دعت إليه حكومة ألكسيس تسيبراس، صوّتوا ضد الخطة التي اقترحها الدائنون الدوليون لهذا البلد، فيما أيدها 38.74 في المئة.
وفي السياق قال رئيس الحكومة أليكسيس تسيبراس عقب الاعلان عن النتيجة إنه طلب من رئيس البلاد الدعوة الى اجتماع للقادة السياسيين صباح اليوم، داعياً الى تأليف "جبهة وطنية قوية" تتولى عملية التفاوض للخروج بالبلاد من أزمتها المالية.
وكان تسبيراس وصف في خطاب للشعب بعد أن أشارت نتائج الاستفتاء إلى الرفض بنسبة كبيرة، التصويت بـ"لا" في الاستفتاء على شروط الدائنين من الاتحاد الأوروبي بأنه خيار شجاع، موضحاً ان باليونان أثبتت أن الديمقراطية لا يمكن ابتزازها، مؤكدا أن بلاده سوف تعود إلى طاولة المفاوضات غدا.
واضاف: "ليس هناك حلولا سهلة، ولكن حلولا عادلة يمكن إيجادها إذا رغب الطرفان بذلك، أتفهم بأن المقترعين لم يمنحوني تفويضا ضد أوروبا، ولكن تفويضا لحل محتمل".
من جهته قال وزير المالية اليوناني غيانيس فوروفاكيس إنه على مدى أكثر من 5 شهور من المفاوضات مع الدائنين "رفضوا المحادثات الموضوعية جدا"، واتهم في كلمة متلفزة المفاوضين بالتآمر من البداية على إغلاق البنوك اليونانية من أجل "إذلال" اليونان على جبهتين، من خلال التقشف ومن خلال عدم الاستمرار بالإقراض لمعاقبة الشعب اليوناني وجعلهم يندمون على انتخاب الحكومة الحالية.
وأضاف أنه بعد التصويت بـ"لا" فإن الشعب اليوناني يبعث برسالة إلى الاتحاد الأوروبي، وأن الحكومة ستستخدم هذا الرفض كأداة للعمل البناء والإيجابي مع الدائنين من أجل إيجاد أرضية مشتركة للتقدم في المفاوضات.
في المقابل اعلن رئيس الوزراء اليوناني السابق انتونيس ساماراس، وهو زعيم ابرز احزاب المعارضة اليونانية مساء امس استقالته.
وقال ساماراس الذي كان رئيس وزراء اليونان في اوج ازمتها بين حزيران عام 2012 وكانون الثاني الماضي  2015 قبل ان يفوز عليه رئيس الوزراء الحالي الكسيس تسيبراس، "ادرك ان حزبنا بحاجة الى انطلاقة جديدة، ومن اليوم انا استقيل من القيادة".
وكان مئات من رافضي خطة الدائنين الأوروبيين لليونان تجمعوا مساء امس في ساحة "سينتاغما" وسط أثينا تعبيرا عن فرحهم بنتيجة الاستفتاء.
وتوجه المتظاهرون إلى الساحةة المجاورة للبرلمان رافعين أعلام اليونان ولافتات تحمل كلمة "لا" ومطلقين شعارات مناهضة للتقشف.
الى ذلك لفت بيان عن الرئاسة الالمانية دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى عقد قمة لمنطقة "اليورو" غداً.
 من جهته اعتبر نائب وزير الاقتصاد الروسي ألكسي ليخاتشيف أن تقدم رافضي خطة الدائنين لليونان في الاستفتاء يعني أن أثينا "قامت بخطوة على طريق الخروج من منطقة اليورو".
وقد تراجع سعر صرف اليورو أمام الدولار بعد ظهور النتائج الجزئية للاستفتاء في اليونان والتي أظهرت رفض الغالبية لإجراءات التقشف الجديدة الواردة في خطة الدائنين الجديدة.


Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق