هل تدخل روسيا حرباً جديدة بسبب سوريا؟!

2018-02-13 | 17:15
هل تدخل روسيا حرباً جديدة بسبب سوريا؟!
 
أشار الباحث الإسرائيلي المختص بالتدخل الروسي في الشرق الأوسط، بوريس دولين إلى أنه "في نهاية 2015 بعثت روسيا بجنودها لإنقاذ نظام بشار الأسد، وعلى مدى سنتين -وعمليا حتى اليوم- ضربت طائراتها معاقل الثوار، دون تمييز بين المقاتلين والمدنيين".
 
ورأى دولين في مقال له بصحيفة "معاريف" العبرية،  أن "الجائزة الحقيقية التي حصل عليها الروس كانت القواعد"، مضيفا: "لقد حلمت روسيا بمعقل في البحر المتوسط منذ أيام القياصرة. وعندما بدأت بنقل القوات إلى سوريا، تسلمت مطارا مهجورا مع اسم غريب (حميميم)، وهو ما يجدر بنا أن نعتاد عليه، فلا بد أننا سنسمع عنه كثيرا".
 
وأضاف: "لقد جعل الجيش الروسي القاعدة بلدة عسكرية حقيقية، تسكن فيها وتنطلق منها وحدات مختلفة، لا سيما القوات الجوية"، منوها بأن "حميميم نقلت إلى السيادة الروسية لـ49 سنة قادمة، مع إمكانية التمديد، كما أنها صودرت عمليا من أراضي سوريا".
 
 
وفي الظاهر، "الإنجاز الروسي اكتمل، ولكن الآن تأتي المهمة المركبة لحمايته، فمنذ اللحظة التي أقيمت فيها القواعد، أصبحت ورقة مساومة في يد الدولة المضيفة سوريا، وهذا من شأنه أن يجذب روسيا لمواجهة بخلاف رغبتها".
 
وقال: "هذا بالضبط ما حصل في مصر زمن حرب الاستنزاف، وفي سوريا نفسها في حرب لبنان الأولى"، مضيفا: "وفي الحالتين، كانت في المكان قواعد سوفياتية، وفي كليهما وجدت موسكو نفسها تتصدى لحرب لا تريدها".
 
لكن "الوضع اليوم مختلف، فنحن نتحدث مع الروس، والحكومة الإسرائيلية تقوم بعمل لا بأس به في كل ما يتعلق بالتنسيق مع الكرملين، ولكن أحداث السبت الأخيرة لا تزال بمثابة إشارة تحذير". 
 
وذكر دولين أن "قاعدة تيفور التي أقلعت منها الطائرة الإيرانية غير المأهولة، يستخدمها الروس أيضا"، مؤكدا أن "الضربة لمنظومة الدفاع الجوي حول دمشق -التي أقيمت بمساعدة روسية- كشفت دمشق".
 
وقال: "يوجد الكثير للجنرالات في موسكو من أجل التفكير فيه، ولإسرائيل أيضاً"
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق