قامت فرق الطوارئ بإنقاذ مئات الاشخاص المحتجزين، بعد ضرب الاعصار فلورنس الساحل الشرقى للولايات المتحدة مصحوبا بأمطار غزيرة ورياح عاتية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حذر من أن إعصارا يعد "الأكبر منذ عقود" ستشهده أمريكا قريبا، وفق ما أكده بشكل رسمي خلال جلسة مكرسة للتحضير من أجل مواجهته.
وأطلق الأمريكيون على الإعصار المتجه لبلادهم اسم "فلورنس"، وما زال يقترب من الساحل الأمريكي.
وتعهد ترامب "باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لتقليل الخسائر"، وفق ما نقلت عنه الوكالات والصحف المحلية.
وقال ترامب في الجلسة المكرسة للتحضير للإعصار: "استعدادنا للإعصار لم يقم بمثله أي أحد في التاريخ... ونحن لا ندخر أي مال من أجل مواجهة الإعصار".
ودعا ترامب سكان المناطق التي تدخل في منطقة حالة الطوارئ إلى الإجلاء من منازلهم، واتباع تعليمات السلطات المحلية.
وكتب ترامب على "تويتر": "سلامة الشعب الأمريكي هي أولويتي المطلقة. احرصوا على التقيد بتوجيهات حكومتكم والموظفين المحليين. يرجى أن تكونوا على استعداد، كونوا حذرين ولتكونوا آمنين!".
ونقلت كذلك الصحف المحلية، عن المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، قوله إن إعصار "فلورنس"، كما هو متوقع، سيبقى "إعصارا كبيرا وخطيرا للغاية" قبل بلوغه الساحل الأطلسي للولايات المتحدة الجمعة المقبل.
وحذر أيضا من احتمال ظهور الأمواج الهائلة الخطيرة على ساحل ولايتي كارولاينا الشمالية والجنوبية، وكذلك الفيضانات التي قد تتسبب فيها.
وكان إعصار "فلورنس" تشكل الثلاثاء في المحيط الأطلسي على بعد 600 كيلومتر جنوبي وجنوب غربي جزر برمودا. وتبلغ سرعة الرياح فيه 215 كيلومترا في الساعة.
وأعلنت سلطات ولايتي كارولاينا الشمالية والجنوبية في الولايات المتحدة عملية إجلاء نحو مليون شخص من المناطق الساحلية. كما أنه تم إعلان حالة الطوارئ في ولايتي فرجينيا وميريلاند ومقاطعة كولومبيا.
وقال روى كوبر حاكم ولاية كارولاينا الشمالية، أن العاصفة تعيث الفوضى فى ولايتنا، وهناك قلق لأن أحياء بأكملها يمكن أن تمحى.
وكانت أسوأ الفيضانات من الاعصار العملاق فى بلدة نيو بيرن فى كارولاينا الشمالية، حيث فاض نهر نيوس وأغرق الشوارع وأدى إلى احتجاز العديدين داخل منازلهم.
وكتبت سلطات نيو بيرن على تويتر "نحن قادمون لاخراجكم.. ربما تضطرون للصعود إلى الطابق الثانى أو إلى العلية، ولكننا سنأتى لإخراجكم".
وقال الحاكم كوبر أنه لم يتم الابلاغ عن وفيات حتى الآن ولكن جرت "عدة مئات" من عمليات الانقاذ .. ولا يزال يتعين علينا الوصول إلى عدد من الأشخاص".. و "عمال الانقاذ يعملون فى ظروف خطرة ستصبح أكثر سوءا اليوم".