أكد علماء على اطلاع حول ما يجري بشأن التغير المناخي وتداعياته ان 414 مدينة وبلدة في الولايات المتحدة ستغمرها مياه المحيط بصرف النظر عن مدى نجاح العالم في خفض الانبعاثات الكاربونية.
وقال العلماء في دراسة جديدة التي نشرتها مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم "ان الانبعاثات الكاربونية التاريخية تكفلت بارتفاع مستوى البحار في المستقبل بحيث تغمر غالبية المنازل في مئات المدن والبلدات الاميركية".
وتشير قائمة العلماء بالمدن المهددة بالغرق الى مراكز سكانية كبيرة مثل ميامي ونيو اورلينز.
وبحسب تقديرات الدراسة فان 40 في المئة على الأقل من الذين يعيشون في مناطق مهددة بالغرق تحت ماء المحيط هم في ولاية فلوريدا.
وفي السياق قال رئيس الفريق الذي اجرى الدراسة بنجامين ستروس لموقع هفمنتغون بوست الاخباري ان الكثير من اراضي الولاية المنخفضة ، بما فيها الأرض التي بنيت عليها ميامي هي اراض كلسية مسامية.
واضاف ستروس ان الأساس الجوفي الذي بنيت عليه ميامي مخرم بالثغرات ويمكن للماء ان يتسرب منها بحيث لن تكون مصدات الماء مجدية في جنوب فلوريدا.
وخلصت الدراسة التي لم تعطي وقتاً محدداً لحدوث الغرق، الى ان مصيرها محتوم بالانغمار تحت الماء.
واعرب العلماء عن أملهم بان تكون الدراسة ناقوس انذار للعمل في المدن التي ما زال من الممكن انقاذها بخفض الانبعاثات الكاربونية.
كما حذر ستروس انه من دون عمل جذري فان نيويورك ستصل قريبا نقطة اللاعودة ويُحسم مصيرها بالغرق. وارفق العلماء دراستهم بمخطط يبين كيف ان مناطق واسعة من نيويورك ستختفي تحت الماء إذا لم يُكافح التلوث في المدينة.