قال خبير التاريخ العسكري والعقيد السابق في الجيش الأميركي دوغلاس ماكغريغور إن الجنرالات الأميركيين يفضلون تجاهل عدد من المشكلات الخطيرة في الجيش ما جعله "على حافة الانهيار"، بحسب ما نقل عنه موقع "سبوتنيك".
وكتب ماكغريغور في موقع "ناشونال إنتريست" أنه يجب على الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعيين وزير دفاع "قوي ومتعلّم جيدًا" ليستطيع مساءلة الجنرالات والدعوة لتغيير جذري، وإلا فإن "الجيش يخسر المال فقط".
وأضاف أن "القيادة العامة للجيش لا تفهم أن الحرب العالمية وقعت بالفعل ويفضّلون استثمار مليارات الدولارات في التقنيات غير المتطورة والتي يزعمون أنها ستجلب النصر في الحرب، أو حتى إصدارات جديدة من منصّات وأنظمة عتيقة".
وأشار إلى أن المناورات العسكرية في بلغاريا التي سيجريها حلف "الناتو" على أرض وهمية تتطلّب السيطرة على الجو فضلاً عن تعزيز وزيادة القدرة القتالية لعمليات أخرى.
ووفقاً للخبير، "هذه المناورات هي إتقان الانتحار وهذا الأمر معروف جيداً لدول الناتو في شرق أوروبا وروسيا، لأن أي عملية من هذا النوع تتطلب التفوق في الجو والبحر ونظام كامل من التفوّق على الأرض في منطقة معيّنة، وإذا حاول الأميركيون تنفيذ عملية مماثلة مع روسيا أو الصين أو كوريا الشمالية ستنتهي المناورة خلال بضع دقائق".
كذلك لفت الخبير إلى أن مشكلة الجيش هي في توزيع نحو 200 ألف عنصر في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، وتابع أن "توزيع الجيش في جميع أنحاء العالم وتشكيلته من بقايا الحرب الباردة".
وأضاف الخبير أن الإجراءات المشتركة والمتكاملة للقوات المسلّحة للولايات المتحدة غير جاهزة، والوضع في العالم يدعو للمعركة الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية.