اعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أنه سيزور إيران في الخامس من آذار المقبل لبحث برنامجها للصواريخ الباليستية والاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع الدول الكبرى في 2015 .
وقال لو دريان في مقابلة مع صحيفة لو فيغارو الفرنسية إنه سيناقش هذا الاتفاق النووي التاريخي بعد الإنذار الذي وجهه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 12 كانون الثاني لبريطانيا وفرنسا وألمانيا بضرورة "إصلاح" الاتفاق وإلا سينسحب منه.
وكانت تزايدت حدة التوتر بين إيران وفرنسا في الأشهر الأخيرة مع تبادل الجانبين التصريحات اللاذعة التي تضمنت اتهام لو دريان إيران بأنها تتملكها "إغراءات الهيمنة" في المنطقة، وقد استاء المسؤولون الإيرانيون بشكل خاص من انتقاد فرنسا لاختبارات طهران لصواريخ باليستية ومن إشارات إلى احتمال فرض عقوبات عليها بسبب هذه الاختبارات.
وقال لو دريان "إذا كانت إيران تريد العودة إلى مصاف الدول عليها أن تتعاون بشأن هذه المسائل، وإلا فإنها ستكون دائما بشكل منطقي محل شك في أنها تريد تطوير أسلحة نووية".
وكان لو دريان قد ألغى زيارة لطهران في وقت سابق من الشهر الجاري بسبب المظاهرات في إيران.
ويقضي قرار الأمم المتحدة الذي يكرس الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة بضرورة امتناع إيران عن العمل في الصواريخ الباليستية المصممة لحمل رؤوس حربية نووية لفترة تصل إلى ثماني سنوات. وتقول بعض الدول إن هذه الصياغة لا تجعل ذلك الأمر إجباريا.
وتنفي إيران امتلاكها صواريخ مصممة لحمل رؤوس حربية نووية.
وقال لو دريان إنه سيثير أيضا ما وصفه "بتأثير (إيران) العسكري المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط".